الأمطار الغزيرة تغرق مئات الخيام في مخيمات الشمال

راديو الكل – الشمال السوري

أعلن الدفاع المدني رفع حالة التأهب والجاهزية التامة في الشمال لتلبية النداءات الإنسانية بسبب الأمطار الغزيرة التي أدت إلى غرق خيامهم.

وطالب الدفاع المدني المدنيين باتخاذ تدابير الحيطة والحذر واللجوء إلى مناطق مرتفعة إلى حين انتهاء العاصفة المطرية كما طلب منهم التعاون الكامل مع فرقه وعدم التردد في طلب المساعدة منهم.
بدوره، مدير الدفاع المدني “رائد الصالح” قال لراديو الكل: أرسلنا فرقاً تطوعيةً إلى المخيمات التي أغرقتها مياه الأمطار في الشمال لتقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ، وفتحنا ممرات مائيةً للتحكم بمجرى المياه.
مئات الخيام غرقت في مخيمات أطمة والدانا وسرمدا وقاح بريف إدلب الشمالي من جراء الأمطار الغزيرة. ولم تقتصر الأضرار على مخيمات ريفي إدلب وحلب، بل تعدتها إلى مخيمات ريف حماة الشمالي، بحسب عضو مجلس محافظة حماة الحرة “خالد الهويان” الذي قال: إن أهالي المخيمات بلا مأوى بعد أن غرقت خيامهم، وإنّ العائلات مهدّدة بعد أن غرق 75% من خيامهم بشكل جزئي.
بدوره، طالب مجلس محافظة حماة الحرة جميع المنظمات والهيئات بالتوجه العاجل إلى المخيمات التي تحاصرها مياه الأمطار والمساعدة في تصريفها وتسهيل الطرقات.
من جانبها، أعلنت الإدارة المدنية بريف حلب الغربي استعدادها لاستقبال المدنيين والمتضررين في مخيمات أطمة ودير حسان وجميع المخيمات في الشمال السوري التي تضررت من جراء الأمطار والسيول الجارفة.
وأحمد حميدي مدير مخيم دابق يقول لراديو الكل: إن هذه المعاناة مستمرة في كلّ مرة تهطل فيها الأمطار، بسبب عدم وجود أرضية صلبة للمخيم.
وأضاف مدير المخيم، أن الدفاع المدنيّ عمل على تصريف المياه لكن لم توزّع أيّ موادّ تدفئة على النازحين.
وفي وقت سابق، حدد فريق “منسقو استجابة سوريا”، احتياجات أكثر من 778 ألف نازح في مخيمات الشمال السوري مع بدء فصل الشتاء.
وشمل التقرير المخيمات المشيّدة شمالي سوريا البالغ عددها 1039 مخيماً، أكثر من نصفها مقامة في منطقة حارم على الحدود “السورية – التركية”، من بينها 133 مخيماً عشوائياً.
وتصدرت الحاجة إلى الوقود والعوازل والمدافئ ومشكلات تصريف المياه أولوية الاحتياجات في جميع المخيمات تلتها الحاجة إلى تبديل الخيام والبطانيات.
وكانت مخيمات الشمال السوري وجّهت عدة مرات نداءات استغاثة للمنظمات الإغاثية؛ تخوفاً من قسوة الشتاء وعنف العواصف، بيد أن تلك النداءات قابلها الصمت، وسط حالة إنسانية متردية وصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى