مخيمات في الشمال السوري تغرق.. 6500 عائلة تضررت بسبب العواصف المطرية

الشمال السوري – راديو الكل

أوضاع مأساوية.. خيام ممزقة وعائمة.. قهر وتشريد ونداءات استغاثة.. هذا هو حال نازحي مخيمات في الشمال السوري المحرر، بعد العاصفة المطرية التي أدت إلى تشريدهم مرة أخرى وسط مناشدات لإنقاذهم.

فريق “منسقو استجابة سوريا ” العامل في المنطقة، وثق تضرر أكثر من 6500 عائلة نازحة بفعل سيول الأمطار التي ضربت هذه المخيمات الليلة قبل الماضية، كما جرفت المياه 220 خيمة في تجمع مخيمات أطمة، وتضررت 550 خيمة.

وأضاف الفريق في بيان له، أن العاصفة المطرية أدت أيضاً إلى انهيار عدد من البيوت الإسمنتية في المخيمات بسبب التنفيذ السيء لها، إضافة إلى انقطاع العديد من الطرق بسبب تشكل سيول طينية، وارتفاع منسوب المياه في المنطقة ما أثر على قدرة تصريف الأمطار عبر الطبقات الأرضية.

وحذر “منسقو الاستجابة” من حدوث ضغط على المخيمات الأقل ضرراً نتيجة توجه سكان المخيمات المتضررة إليها، مطالباً بتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية وسلل الطوارئ بشكل عاجل.

ووصف الناشط الإعلامي “أبو أغيد” من مخيمات أطمة في ريف إدلب، لراديو الكل، الوضع الإنساني في تلك المخيمات بالمأساويةِ وسطَ غيابِ المنظمات عن تقديم الدعم.

وأضاف أن هناك مخاوفَ من استمرار العاصفة والهَطَلاتِ المطرية التي اجتاحت المخيمات.

محمد أبو جاسم مدير مخيم المجد يقول: إن نازحي المخيمات وجهوا نداءات استغاثة عدة مرات لتبديل خيامهم ولكن دون استجابة من المنظمات في تقديم الدعم.

335 متطوع من الدفاع المدني استنفر لتقديم المساعدة للمتضررين بمشاركة 146 آلية، إذ تم الاستجابة لنحو 68 مخيم، بحسب ما أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة إدلب،

من جهتها، أصدرت مديرية صحة حلب الحرة تعميماً برفع الجاهزية لجميع المشافي والمستوصفات والمراكز الصحية في المحافظة، ولا سيما العيادات المتنقلة ومنظومة الإسعاف والطوارئ، داعيةً إياها للاستنفار والتوجه إلى المخيمات لتقديم الخدمات الطبية الطارئة لساكنيها.

بدوره، قال سليم طوسون، المسؤول الإعلامي في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، إنهم أرسلوا إلى مراكز الإيواء المؤقتة، التي لجأ إليها المتضررون في مخيمات الشمال السوري، مساعدات تتضمن بطانيات وألبسة شتوية، محذراً من أن عدد المتضررين كبير؛ لذلك فهم ينتظرون دعم من المتبرعين.

وتركزت الأضرار في مخيمات “أطمة والأورينت والعمر والأنفال وزمزم 1 وزمزم 2 وأخوة سعدة والوضيحي والبرد قلي وسنجار والديرة والقاطع الجنوبي من قاح”، وعشرات المخيمات العشوائية قرب مدينتي “سرمدا والدانا” بريف إدلب الشمالي، إضافة لمخيم “الويس” شمالي مدينة سراقب، ومخيمات مدينة معرة النعمان، ومخيمات “صلاح الدين والزوف والوفاء والمداجن” بريف إدلب الغربي، بحسب فريق منسقو استجابة سوريا.

وفي وقتٍ سابق، حدد الفريق احتياجات أكثر من 778 ألف نازح في مخيمات الشمال السوري مع بدء فصل الشتاء.

وشمل التقرير المخيمات المشيدة شمالي سوريا البالغ عددها 1039 مخيماً، أكثر من نصفها مقامة في منطقة حارم على الحدود “السورية – التركية”، من بينها 133 مخيماً عشوائياً.

وتصدرت الحاجة إلى الوقود والعوازل والمدافئ ومشكلات تصريف المياه، أولوية الاحتياجات في جميع المخيمات، تلتها الحاجة إلى تبديل الخيام والبطانيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى