نازحون إلى الرقة يطالبون بإلغاء نظام الكفالة المفروض عليهم

راديو الكل – الرقة

تفرض قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على المدنيين الداخلين إلى مدينة الرقة تأمين “كفالة” لها شروط الخاصة بغض النظر عن أسباب الدخول ولا يستثني من ذلك النازحين.

ويقول مراسل راديو الكل في الرقة: إن نظام الكفالة وإجراءاته المعقدة يعيق أعمال آلاف المقيمين في الرقة، واتمام معاملاتهم التجارية ويحرمهم من التنقل داخل المحافظة، ويعتبرون ذلك تمييزاً ضدهم.

أبو ياسر من دير الزور يقطن في الرقة يقول لراديو الكل: “لم يعد للهوية السورية قيمة في الرقة، أنا سوري ولست أجنبياً، لماذا أحرم من التنقل في بلدي، هل تعاقبنا القيادات الكردية على عدم إعطاء النظام هويات سورية لهم سابقاً بهذا الإجراء”.

ومن أكثر المتضررين من نظام الكفالة هم النازحون، إذ يقول أبو إبراهيم النازح من حمص إلى الرقة: “إنه استغرق شهراً من الوقت حتى تمكن من استخراج ورقة الكفالة، وهناك كثر من النازحين المقيمين في ريف الرقة لا يستطيعون الوصول إلى مشافي المدينة للعلاج بسبب عدم تمكنهم من استصدار كفالة”.

بدوره، استغرب أبو علي من فرض نظام الكفالة، ويقول خلال حديثه لنا: “نضطر إلى النزوح إلى الرقة وربما كثير منا لا يعرف أحداً فيها، فكيف يمكننا تأمين كفيل، نحن سوريون وعندما ننزح إلى منطقة سورية لا نتوقع أن يطلب منا كفالة”.

ويشتكى النازحون من قلة المعونات التي تصلهم رغم الشروط الصعبة للإقامة في الرقة، إذ يقول فرحان المقيم في المنصورة غربي الرقة: “من بين 700 نازح تصل المعونات إلى نحو 100 فقط”.

بدوه يؤكد أبو حسين النازح الآخر إلى الرقة، أنهم “لم يتسلموا أي معونات إلا مرة واحدة خلال السنتين الماضيين”، وطالب بمراعاة أصحاب المعاناة القاسية مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال.

ونظام الكفالة فرضته قوات سوريا الديمقراطية بمدينة الرقة في أيلول الماضي يعطي بعدها المقيم في المدينة (بطاقةَ وافد) لها عدة شروط لإخراجها، فضلاً عن التكلفة المادية المرتفعة كون معظم المقيمين في الرقة نازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى