لعنة الشتاء تطارد مخيم دير بلوط بريف عفرين

راديو الكل – حلب

يواصل أهالي مخيم دير بلوط بريف عفرين شمالي حلب العمل على إعادة حالة المخيم إلى ما كانت عليه، قبيل العاصفة المطرية التي خلفت سيولاً اكتسحت عشرات الخيام، وسط مطالبات بتأمين الدعم.

وقال الناشط الإعلامي في المخيم رامي السيد لراديو الكل: “إن الوضع في مخيم دير بلوط لا يختلف عن غيره، إذ اكتسحت السيول أكثر من 50 خيمة”، مشيراً إلى أن ارتفاع منسوب مياه نهر عفرين جعل الطريق غير سالك بين مخيم دير بلوط ومخيم المحمدية.

ولفت السيد إلى أن موجات صقيع تضرب المخيم منذ أمس، ولا يستطيع الناس تحملها، وسط غياب التدفئة وغلاء أسعار المحروقات (إن وجدت).

وأفاد بانتشار أمراضٍ تنفسية بين الأطفال، مرجعاً ذلك إلى الرطوبة واستخدام النخب السيئ من المازوت، وتابع:”عدد كبير من الأطفال يجرون جلسات رذاذ، وسط العجز عن استيعاب الحالات، ونقص الأدوية ووسائط النقل إلى المراكز الطبية”.

وأشار إلى أنهم يتلقون الدعم من منظمة آفاد (التركية) التي تعمل على إقامة ممرات مائية لتصريف الأمطار، وتقدم بعضاً من المساعدات “ولكن الحاجة أكبر مما تقدمه”، مناشداً المنظمات الإنسانية تقديم دعم حقيقي، وتشكيل غرفة طوارئ.

وفي وقت سابق خرج نازحو المخيم المذكور في مظاهرات، للمطالبة باهتمام المنظمات الإنسانية بهم ولتحسين ظروفهم المعيشية، حيث يقطن في هذا المخيم أكثر من 3 آلاف مهجر من الغوطة الشرقية وأحياء دمشق الجنوبية والقلمون الشرقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى