ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

ليس أمراً عادياً أن تنسحب واشنطن من منطقة سورية استراتيجية المزايا، غطّتها في وقت قصير بقواعد عسكرية، ينافس بعضها قاعدة حميميم الروسية كما يقول ميشيل كيلو في العربي الجديد. وفي صحيفة العرب تحدث سلام السعدي عن مدينة منبج على اعتبارها مركزاً للصراع في الشمال. وفي صحيفة القدس العربي كتب زاهد غول مقالاً تحت عنوان “تركيا وتفاهماتها مع أمريكا وروسيا وإيران في سوريا”.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “من سيدفع الثمن؟”..  ليس أمراً عادياً أن تنسحب واشنطن من منطقة سورية استراتيجية المزايا، غطّتها في وقت قصير بقواعد عسكرية، ينافس بعضها قاعدة حميميم الروسية. وقد دفع الانسحاب مختلف الأطراف إلى إعادة النظر في حساباتها من الصراع على سوريا وفيها، بينما هرع ترامب إلى العراق، ليجعل من لقائه جنوداً أمريكيين مناسبةً لامتصاص ارتدادات قراره بالانسحاب الذي أغضب جنرالاته وساسة حزبه الجمهوري، والحزب الديمقراطي المعارض، في توافق ندر أن عرف تاريخ أمريكا مثيلاً له.

في صحيفة العرب كتب سلام السعدي تحت عنوان “منبج مركز الصراع في الشمال السوري”.. تبدو مدينة منبج مرشحاً أول لبداية مسلسل النزاع بين تركيا والنظام حول مناطق شمالي البلاد. بالنسبة للنظام لا أهمية خاصةً للمدينة بل تتأتى أهميتها بالنسبة له من الرغبة الكبيرة التي تتملك العدو اللدود، أنقرة، في السيطرة عليها. بالنسبة للأخيرة، تعتبر السيطرة على مدنية منبج هدفاً استراتيجياً لإفشال المشروع السياسيّ الكردي في شمالي البلاد وتوسيع النفوذ التركي طويل الأمد في تلك المناطق.

الحقيقة أن تركيا من جهة والنظام وإيران من جهة أخرى، جادان في السيطرة على المناطق الخاضعة حالياً للنفوذ الأمريكي- الكردي، وهو ما ينذر ببداية تنافس عسكريّ جديد، للطرف الثاني أفضلية واضحة فيه، إذا التزم الرئيس الأمريكي بقراره بالانسحاب.

في صحيفة القدس العربي كتب زاهد غول تحت عنوان “تركيا وتفاهماتها مع أمريكا وروسيا وإيران في سوريا”.. الرسائل المتبادلة في الآونة الأخيرة بين ترامب وأردوغان ترجح أن أمريكا تعول على الجيش التركي لملء الفراغ الأمنيّ والعسكريّ في شمالي سوريا، وهذا لم يتم بين ليلة وضحاها، وإنما من خلال تفاهمات تركية وأمريكية، خلال السنتين الماضيتين.

وأضاف أن السياسة التركية أخذت تتوجه للتفاهم والتعاون مع الرئاسة الروسية، وقد وجدت ترحيباً كبيراً من الرئيس بوتين، الأكثر حاجةً إلى توثيق العلاقات الروسية التركية لأسباب اقتصادية متفاقمة في روسيا أولاً، ولإخراج روسيا من ورطتها في سوريا ثانياً، بعد أن عجز الجيش الإيراني وميلشياته العربية من مساعدة روسيا لإنجاز مهمتها في سوريا.

في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب إيغور سوبوتين مقالاً تحت عنوان “خروج القوات الأمريكية من سوريا لم يزعزع إصرار إسرائيل الحربي”..  نقل فيه عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف قوله: “إن الهجمات الإسرائيلية على القوات الموالية لإيران في سوريا تعود بالفائدة على الجانب الروسي، الذي له تاريخ طويل ومعقّد من العلاقات مع إيران في سياق النزاع المسلح السوري”.

وأضاف أنّ التعاون مع إسرائيل يسمح لروسيا بالابتعاد مسافةً موضوعيةً عن إيران الشيعية؛ ومن ناحية أخرى، كبح الطموحات الإيرانية.. طهران، لن تتخلى عن سوريا، وسوف تستمر في العمل هناك من خلال العديد من المجموعات المحلية، والشخصيات المخلصة في النخب العسكرية والسياسية السورية، وكذلك من خلال مختلف المشاريع الاقتصادية. تعدّ إيران انسحاب المجموعات الأجنبية أداةً للمساومة، وفي الوقت نفسه ترفض في الغالب انسحابها من مناطق معينة، على الرغم من طلبات موسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى