نصف مخيم الصابرين شمالي إدلب يغرق بالوحل

ريف إدلب -راديو الكل

يناشد أهالي مخيم الصابرين الواقع على الطريق الزراعي لمدينة الدانا شمالي إدلب، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لمساعدتهم بعد أن أغرقت مياه الأمطار والوحل نصف خيام النازحين فيه.

قال مدير المخيم، أبو شاهر، في مقابلة مع راديو الكل اليوم الأحد: إن الأوضاع في المخيم “سيئة جداً” فنصف الخيام (العدد الكلي لها 40) غرقت بالطين وبمياه الأمطار، ما أدى إلى تشرد النازحين داخلها كون المخيم يقع على أرضٍ زراعية طينية.

وأضاف أبو شاهر، أن ما بقي من خيام للنازحين يحتاج إلى تبديل وإلى عوازل مطرية بشكل عاجل، بسبب اهتراء هذه الخيم وقدمها، إضافةً إلى تضرر الممتلكات داخلها بالمياه. مشيراً أن كل خيمة تؤوي حالياً أكثر من عائلة.

كما ذكر أبو شاهر، أن الطلاب داخل المخيم لم يتلقوا أي نوع من أنواع التعليم منذ نزوحهم إليه من ريف حماة الشرقي قبل نحو 4 سنوات.

وناشد مدير المخيم الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالعمل على مساعدة النازحين وتقديم الخيام والعوازل ومواد التدفئة وكذلك بناء مدرسة لكي يتاح للطلاب التعلم.

وتعرضت مخيمات الشمال السوري وخاصة بمحافظة إدلب، خلال الأيام الماضية، لعواصف مطرية تسببت بتضرر أكثر من 6500 عائلة نازحة، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وقال الفريق في بيان: “إن العاصفة المطرية أدت أيضاً إلى انهيار عدد من البيوت الأسمنتية في المخيمات بسبب التنفيذ السيئ لها، إضافة إلى انقطاع العديد من الطرق بسبب تشكل سيول طينية، وارتفاع منسوب المياه في المنطقة ما أثر في قدرة تصريف الأمطار عبر الطبقات الأرضية”.

وحذر “منسقو الاستجابة” من حدوث ضغط على المخيمات الأقل ضرراً بسبب توجه سكان المخيمات المتضررة إليها، مطالباً بتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية وسلل الطوارئ بشكل عاجل.

وفي وقت سابق، حدد الفريق احتياجات أكثر من 778 ألف نازح في مخيمات الشمال السوري مع بدء فصل الشتاء.

وشمل التقرير المخيمات المشيدة شمالي سوريا البالغ عددها 1039 مخيماً، أكثر من نصفها مقامة في منطقة حارم على الحدود “السورية – التركية”، من بينها 133 مخيماً عشوائياً.

وتصدرت الحاجة إلى الوقود والعوازل والمدافئ ومشكلات تصريف المياه، أولوية الاحتياجات في جميع المخيمات، تلتها الحاجة إلى تبديل الخيام والبطانيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى