3 أطفال خذلتهم الإنسانية في جسر الشغور.. ما قصتهم؟ (فيديو)

راديو الكل – لؤي العماد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك، مقطع فيديو لثلاثة أطفال فاقدي الأب والأم في إحدى منازل مدينة جسر الشغور غربي إدلب، حيث يعيل بعضهم بعضاً بلا عون أحد (بالغ).

وسأل مصور مقطع الفيديو الطفلة مها (ويقارب عمرها الـ 10 سنوات) عن مكان أهلها، لتجيب بأن أباها توفي منذ أربع سنوات، وأن أمها في السجن، مضيفة أنها هي من تعد الطعام (المؤلف من مادة البرغل فقط) لأخوتها، وقالت: “بحرق التياب لأطبخلن”.

وأضافت مها بأن أخوتها يتدبرون الخبز من مكان ما، لا تعرفه.

ويظهر المنزل في المقطع المصور بحالة فوضوية للغاية، (ما يرجح عدم وجود إدارة ولا رعاية للمسكن من قبل أشخاص راشدين).

وأثار المقطع المنشور حالة من الغضب بين المتابعين، إذ كتب أحدهم: “العار على المجلس المحلي والمنظمات بالمنطقة، شاطرين بس يقبضو بالدولار وينتظرو رواتبهم وسللهم الغذائية”.

واستفسر آخر، “ياجماعة يلي ألو تواصل معهن يخبرنا كيف نوصلن وإن شاء الله أهل الخير موجودين”. بينما سأل أحد المتابعين: “وين الناشطين وين الاعلامين وين الهيئات والمنظمات؟”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” قدرت في عام 2017، عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب الحرب بنحو مليون طفل سوري، أي ما يعادل 10% من أطفال سوريا، وهو ما اعتبرته “كارثة بكل المعاني”.