غراهام: الانسحاب الأمريكي يجب أن يضمن تدمير داعش وعدم ملء إيران الفراغ

واشنطن ـ راديو الكل

قال السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز ليندسي غراهام: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتأكد من أن أي انسحاب للقوات الأمريكية من سوريا يجب أن يضمن تدمير تنظيم داعش نهائياً وعدم ملء إيران الفراغ، بحسب ما نقلت عنه رويترز.

وأضاف غراهام في تغريدة على تويتر بعد اجتماعه بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، أن الانسحاب الأمريكي بمفهوم الرئيس يجب أن يضمن أيضاً حماية الحلفاء المحليين مع الالتزام لتركيا حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي بإقامة منطقة عازلة في المنطقة للمساعدة في حماية مصالحها وعدم الاشتباك بينها وبين الوحدات الكردية.

وأدلى غراهام في وقت سابق بتصريحات للصحفيين قال فيها: إنه خرج من اجتماع مع الرئيس ترامب متأكداً من التزام ترامب بدحر تنظيم داعش حتى مع اعتزامه سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأضاف: “تحدثنا بشأن سوريا، قال لي بعض الأشياء التي لم أكن أعرفها مما جعلني أشعر بالارتياح أكثر إلى ما نفعله في سوريا، ولا تزال لدينا بعض الخلافات لكني سأخبركم بأن الرئيس يفكر ملياً وبجدية بشأن سوريا في طريقة سحب قواتنا، ولكن في الوقت نفسه نحقق مصالح أمننا القومي”.

وسئل غراهام عما إذا كان ترامب وافق على أي إبطاء لسحب القوات فقال: “أعتقد أن الرئيس ملتزم جداً بالتأكد من هزيمة داعش تماماً عند انسحابنا من سوريا”.

وكان غراهام حذر من أن سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا سيضر بالأمن القومي من خلال إتاحة الفرصة أمام تنظيم داعش لإعادة بناء نفسه والتخلي عن مقاتلي الوحدات الكردية الذين تدعمهم الولايات المتحدة وتعزيز قدرة إيران على تهديد إسرائيل.

وقال غراهام: “أعتقد أن الرئيس توصل إلى خطة مع جنرالاته تبدو منطقية بالنسبة لي”. ولم يذكر تفاصيل أخرى بشأن هذه الخطة.

وغراهام من الشخصيات ذات النفوذ بشأن السياسات المتعلقة بالأمن القومي وهو عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وانضم غراهام إلى جمهوريين وديمقراطيين آخرين في انتقاد أمر ترامب بسحب جميع القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي جندي.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية: إنها تدرس خططاً “لانسحاب مخطط ومدروس”. وقال مصدر مطلع على الأمر: إن أحد الخيارات هو فترة انسحاب مدتها 120 يوماً.

وقرر ترامب الانسحاب من سوريا بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان متجاهلاً نصيحة كبار مستشاريه للأمن القومي ومن دون التشاور مع النواب أو حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في العمليات ضد تنظيم داعش؛ ودفع هذا القرار وزير الدفاع جيم ماتيس إلى الاستقالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى