أهالي الباب مجبرون على تأمين مياههم بالصهاريج غالية الثمن

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي – قراءة: جود الأحمد

يجبر انقطاع المياه عن الشبكة الرئيسة في مدينة الباب شرقي حلب أبا جمال أحد الأهالي فيها، على الاستعانة بالصهاريج “غالية الثمن وغيرِ الصالحة للشرب” لسد حاجة عائلته من المياه المنقطعة عن المدنيين منذ نحو عامين بعد سيطرة قوات النظام على قرية عين البيضا مقر محطة المياه الرئيسة التي تغذي المدينة وريفها.

أبو جمال يقول لراديو الكل: إنه لا حل أمامه إلا شراء الصهاريج، “التي لا يعرف صلاحيتها للشرب ومدى تعقيمها”.

لكن أبا جمال ليس الوحيد في المدينة الذي يعتمد على الصهاريج، فأبو سمير وخالد الحمصي يطالبان عبر أثير راديو الكل الجهات المعنية بالعمل على تأمين المياه بشبكة المدينة بسبب عدم قدرتهم على تحمّل أسعارِها، إذ يبلغ سعر كل صهريج سعة ألف ليتر من  الماء ألف ليرة سورية.

ولمعرفة سبب ارتفاع المياه، التقينا أبا عارف أحد موزعي المياه الذي بين أن الارتفاع يعود إلى بعد مصدر المياه عن مدينة الباب، ما يضطرهم إلى رفع السعر.

أما مجلس المدينة المحلي “غير القادرِ على تأمين المياه للمدينة”، فدعا الأهالي لشراء المياه “النقية والمعقمة” من البئرين اللتين يشغلهما بـ 750 ليرة سورية للألف لتر، بحسب عبد المنعم حداد، رئيس دائرة المياه بالمجلس. كاشفاً عن مشروع مستقبلي لجر المياه للمدنيين من دينة الراعي والآبار المجاورة.

ويقطن مدينة الباب نحو 152 ألف نسمة من بينهم نازحون، يعتمدون بنسبة 100% على مياه الصهاريج ذات الأسعارِ المرتفعة، ما يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى