أكثر من 300 ألف نسمة جنوبي حلب بلا مشفى

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى – قراءة: جود الأحمد

عام كامل مضى على افتقار سكان ريف حلب الجنوبي للمشافي، والذي يضم أكثر من 30 بلدةً وقريةً تخدّمها ستة مراكز متواضعة لا تسدّ حاجات الطبابة لمراجعيها.

حسين أبو خالد أحد أهالي قرية العثمانية جنوبي حلب، ترهقه أعباء السفر ومصاريفه خلال بحثه عن علاج لطفلته المصابة بمرض الكلى منذ عدة أعوام لعدم وجود مشاف وفرق طبية متخصصة.

معظم الحالات الحرجة والأمراض المزمنة في الريف المذكور -الذي يؤوي نحو 300 ألف نسمة- تحول إلى المشافي المتخصصة في محافظة إدلب، بسبب عدم قدرة المراكز الصحية في المنطقة على سد الاحتياجات، بحسب معد الطالب أحد أهالي بلدة البوابية.

ويؤكد معاون مدير المكتب الطبي لريف حلب الجنوبي الطبيب رعد العبد، الحاجة الملحة للمشافي في المنطقة ولاسيما مشفًى للولادة، إضافة إلى غياب منظومة الإسعاف والنقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية في المراكز الصحية الأولية.

وبعد خروج مشفى العيس الجراحي عن الخدمة ومركزي زمار وجزرايا بسبب القصف الجوي، بقيت المراكز الصحية وهي (خان طومان والزربة والبوابية وكوسنيا وتل حدية والعيس) الوحيدة في المنطقة بدعم من مديرية الصحة الحرة بمحافظة حلب، وبعض المنظمات الطبية.

ورغم توافر المكان لاستحداث مشفًى في المنطقة وعرضه من صحة حلب على أكثر من جهة داعمة لكن من دون جدوى، بحسب معاون مدير صحة حلب الطبيب عبد الله القاسم، الذي يؤكد لراديو الكل أن المديرية تصرّ على إنشاء المشفى بالمنطقة إذا توافر أي دعم مادي لها.

تردي الواقع الطبي بريف حلب الجنوبي نتيجة طبيعية لاستهداف النظام وداعميه الممنهج للمشافي والمراكز الطبية، الذي ترك ما يربو عن 300 ألف نسمة بلا مشفًى مع زيادة الحاجة إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى