ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

ما يحدث في سوريا واليمن ومصر وليبيا ما هو سوى معارك كرّ وفرّ مؤلمة، في حرب تحرّرية عربية لم تضع أوزارها بعد كما يقول ماجد عبد الهادي في العربي الجديد. وفي صحيفة زود دويتشه كتب “موريتس باومشتيجر” مقالاً تحت عنوان “لهذا يعود الأسد إلى الجامعة العربية”. كما تحدثت هذا الموضوع أيضاً صحيفة “لاكروا” الفرنسية في تقرير أشارت فيه إلى مساعي النظام لتسويق نفسه عربياً.


وفي العربي الجديد كتب ماجد عبد الهادي تحت عنوان “انتصار الأسد في موازين السودان”.. كأنها بعض مما شهدته شوارع درعا وحمص ودمشق في آذار عام 2011، لا بعض مما تشهده شوارع القضارف وأم درمان والخرطوم في كانون الأول عام 2018، هذه الصور المرتجّة التي تحكي نفاد صبر السودانيين أخيراً على نظام الحكم.
الثورات المضادة ما زالت غير قادرة على إحراز الانتصار النهائي، وما هذا الذي يحدث في سوريا واليمن ومصر وليبيا سوى معارك كرّ وفرّ مؤلمة، في حرب تحرّرية عربية لم تضع أوزارها بعد.


وفي زود دويتشه الألمانية كتب “موريتس باومشتيجر”، تحت عنوان “لهذا يعود الأسد إلى الجامعة العربية”.. إن التغيير في موقف حكام العرب تجاه “الأسد” قائم على أمرين، أولهما التكهن الخليجي بإمكانية احتضان الأسد، لاحتواء نفوذ إيران فى المنطقة، فإذا عاد قوياً مرةً أخرى، فسيكون أقلّ اعتماداً على العدو اللدود الشيعي، لكن ما إذا كانت طهران تتراجع ببساطة بعد كل ما حققته في ساحة المعركة السورية أمر مشكوك فيه.
الأمر الثاني لتغيير موقفهم تجاه الأسد، هو أنهم يريدون إرسال إشارة إلى رعاياهم، بأن التظاهر ضد رأس الدولة، لن يجدي بشيء.
وبحسب الكاتب الألماني، في الشتاء العربي عام 2018، هناك رسالة واضحة من حكام العرب الذين أعلنوا أنفسهم إصلاحيين، ويقومون في الوقت نفسه بتعذيب المعارضين، مثل وليّ العهد السعودي، أو ملك المغرب، أو أمراء الخليج، مفادها “لا أحد يستطيع أن يهزّ عرشنا”.
وقال الكاتب: إن الرئيس السوداني “عمر البشير”، الذي يطلق النار على المتظاهرين في هذه الأيام، يوجه هذه الرسالة أيضاً، ولا سيما بعد زيارته “الأسد” قبل أيام قليلة.


وتناولت صحيفة “لاكروا” الفرنسية الموضوع نفسه في تقرير لها وقالت: إن النظام المتهم على الساحة الدولية بارتكاب جرائم حرب في مناسبات عديدة من طرف لجنة الأمم المتحدة للتحقيق، يمتلك اليوم طموحاً مزدوجاً. ويتمثل هذا الطموح في الاعتماد على إعادة الانخراط في المشهد العربي للظفر بشكل من أشكال الشرعية السياسية خارج حدود سوريا، فضلاً عن تمهيد الطريق لإعادة إعمار بلد أنهكته الحرب. وفي الوقت الذي ستؤثر فيه العقوبات المفروضة على طهران على الدعم المالي الإيراني، ينبغي على سوريا بالفعل التأكد من الحصول على استثمارات أخرى، بسرعة.


ونشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريراً، نقلت فيه عن نيكولا هيراس، محلل في مركز الأمن الأمريكيّ الجديد: إنّ بشار الأسد سيسعى للاستفادة من نجاحاته في عام 2018 من خلال إبرام اتفاقات مع الدول العربية ولاسيما دول الخليج لبدء إعادة إعمار سوريا، إذ تقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار هذه بـ 400 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى