تعليق الدوام بجامعة حلب الحرة.. و “منسقو الاستجابة” يطالب الفصائل العسكرية بتحييد المدنيين

راديو الكل – الشمال السوري
علّق كلّ من جامعة حلب الحرة ومعهد إعداد المدرسين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، دوامهما على خلفية الاشتباكات الدائرة بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، في حين طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” الفصائل العسكرية بإيقاف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري.
وقال مصدر من الجامعة -فضّل عدم كشف هويته- لراديو الكل: “تم تعليق الدوام في جامعة حلب لأجل غير مسمى في جميع الفروع والأقسام في مدن وبلدات الأتارب وعين جارة وعويجل وبشقاتين حرصاً على سلامة الطلاب والهيئة التعليمية”.
ولفت المصدر، أن عمداء الكليات أبلغوا الطلاب والهيئات التعليمية بتعليق الدوام حتى توقف الاشتباكات وفتح الطرقات الواصلة بين بلدات ريف حلب الغربي ليتسنى للطلاب من البلدات المجاورة الوصول إلى جامعتهم من دون تعرضهم للاعتقال وحرصاً على سلامتهم وعلى سير العملية التعليمية.
في موازاة ذلك، طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” الفصائل العسكرية بإيقاف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري في الشمال السوري.
ودعا الفريق في بيان، أمس الأربعاء، لتجنيب فرق التدخل الطبي والدفاع المدني والمنشآت الطبية الاستهداف المباشر، إذ وثّق الفريق استهدافاً لفرق الإجلاء من أحد المشافي غير مرة خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية.
وأدان الاعتداءات المتعمدة من قبل الفصائل العسكرية بحق السكان المدنيين والفرق والنّقاط الطبية في منطقة ريف حلب الغربي والمناطق الأخرى.
وأشار الفريق، إلى أن الاستهداف المتكرر لفرق العمل الإنساني والطبي في مناطق الشمال، سيخلّف عواقب كارثيةً على المدنيين الموجودين في المنطقة من انقطاع الخدمات التي تقدّمها المنظمات والهيئات الإنسانية في شمالي سوريا.
وشدد الفريق على ضرورة احترام القوانين الإنسانية من قبل الفصائل العسكرية وإبعاد المدنيين والفرق الطبية والإنسانية عن خلافاتهم العسكرية.

ومن جانبه، دعا المجلس الإسلامي السوري جميع فصائل الجيش الحر إلى الوقوف صفاً واحداً لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى، كما دعا الشباب المقاتل مع الهيئة إلى الابتعاد عنها حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تُزهق.


وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن اشتباكات عنيفة دارت بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في قرى سفوهن والفقيع وترملا وأرينبة بريف إدلب الجنوبي.
وصباح أول أمس، بدأت هيئة تحرير الشام بشن هجوم على مواقع الجبهة الوطنية للتحرير في مناطق دارة عزة وتقاد وخان العسل غربي حلب، قبل أن تمتدّ الاشتباكات بين الطرفين مساء أمس إلى مناطق بمحافظة إدلب.
وأصدرت الجبهة الوطنية للتحرير، مساء أمس الأربعاء، تعميماً لعناصرها المرابطين على الجبهات في الشمال المحرر فيما يخص الاشتباكات الحاصلة بين تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير غربي حلب.
وجاء في البيان: “على جميع عناصر الجبهة الوطنية للتحرير الموجودين على جميع نقاط الرباط في الشمال المحرر.. ملازمة نقاطهم وعدم التدخل في المعارك الجارية بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية”.
وطالبت في بيانها أخذ الحيطة والحذر من محاولات تسلل قوات النظام على تلك الجبهات.
وحذرت الجبهة الوطنية أي جهة تقوم بالضغط عليهم أو التعرض لهم وتحميلها المسؤولية التامة على أي تبعات تترتب على نقاط الرباط والجبهات.
ويأتي هذا التعميم بعد إعلان النفير العام للجبهة الوطنية بجميع مكوناتها لصد هجمات هيئة تحرير الشام غربي حلب بالتزامن مع امتداد المعارك بين الطرفين إلى ريف إدلب الشرقي.
ويوم الجمعة الماضي، قتل 5 عناصر من هيئة تحرير الشام في قرية تلعادة شمالي إدلب، واتهمت تحرير الشام حركة نور الدين الزنكي (التابعة للجبهة الوطنية للتحرير)، لكن الأخيرة نفت صلتها بالموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى