ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

لا يمكن لثورة شعبية في العالم الحديث أن تنجح إذا لم يسمح لها أن تنجح كما يقول محمد قواص في صحيفة العرب. وفي جيرون كتب بدر الدين عرودكي مقالاً تحت عنوان “قتلة الربيع العربي”. وفي صحيفة الخليج كتب محمد السعيد إدريس مقالاً تحت عنوان “مخطط ترامب بين سوريا والعراق”.
وفي صحيفة العرب كتب محمد قواص تحت عنوان “سوريا: عن ثورة لم يحبّها العالم”.. لا يمكن لثورة شعبية في العالم الحديث، أن تنجح إذا لم يسمح لها أن تنجح. نحن نعيش داخل عالم لا يبيح التحولات غير المحسوبة، عالم يتحدد مساره ومصيره داخل تقاطعات، يتواطأ داخلها رعاة الحكم وأسواق المال ولوبيات النفط والصناعة العسكرية. الأمر ليس جديداً. هو من أبجديات التوازنات الدولية وألف باء صراع الأمم.
لم يسمح العالم للثورة السورية أن تنال مرادها، وهو لم يكن أن يسمح لها أن تحقق منالها حتى لو كانت ثورةً طوباوية يقودها أفلاطونيون يزحفون لبناء “الدولة الفاضلة”. ذهب روبرت فورد الأمريكي مع نظيريه سفيري فرنسا وبريطانيا لمباركة حراك المتظاهرين في حمص في تموز عام 2011. صدّق المتظاهرون أن العالم آمن بنبل حراكهم، قبل أن تتراجع واشنطن وباريس ولندن عن رعاية ذلك “الربيع″ وتجتمع على عدم تعريض نظام دمشق لخطر الغياب.
لن يكون مهمّاً ما يريده نظام دمشق وما يطمح إليه المعارضون. بكلمة أخرى لن يقف العالم عند ما يريده السوريون. يرسم مصير سوريا بلهجات غير سوريّة. يغيب العامل السوري في عملية أستانة وسيكون صورياً مصطنعاً إذا ما أعيد إنعاش عملية جنيف. على هذا يعود العرب ليكونوا جزءاً من عزف غير سوري لنشيد سوريا المقبل.
وفي جيرون كتب بدر الدين عرودكي تحت عنوان “قتلة الربيع العربي”.. لم يكن من قبيل المصادفة، وقد بدأ الانتقال من القول إلى الفعل، في إعادة تأهيل النظام الكيميائي في سوريا بدءاً بدول العالم العربي، أن يقول الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية مصر السابق -في محاضرة له بجامعة القاهرة في الآونة الأخيرة عن تجربته دبلوماسياً ووزيراً- بالفم الملآن، ما كان كثير من عمداء الثورات المضادة ومحلليها الاستراتيجيين في العالم العربي يحجمون عن قوله حياءً، أو خشيةً، أو، وهو الأرجح، خبثاً: “هناك خطأ يجب أن نقف في وجهه ونقوّمه، موجود حالياً، أدى إلى انتشار موجات التطرف والإرهاب، وهو ما يسمى بثورات الربيع العربي”.
ويقول الكاتب: إن هذه الثورات، التي عرفت بثورات الربيع العربي، لم تنته بعد.. وهي لم تنته، لأنها لم تؤت أكلها المنتظر. ذلك أن خطأ الأمين العام لجامعة الدول العربية، في حديثه عنها وفي توصيفها، لا يكمن في اختصارات الاستغباء التي لجأ إليها فحسب، بل، خصوصاً، في استخدامه صيغة الماضي عن حدث لا يزال يتفاعل أمام عينيه في طول العالم العربي وعرضه.
وفي صحيفة الخليج كتب محمد السعيد إدريس تحت عنوان “مخطط ترامب بين سوريا والعراق”.. تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في العراق في تزامن مع الانسحاب من سوريا، يشير إلى خطة تقاسم نفوذ مع روسيا، بحيث تتولى روسيا أمر ترتيب الأوضاع السورية بما يؤمّن مصالح «إسرائيل»، وبقية حلفاء واشنطن، وأن تسيطر واشنطن على العراق لتعويض خسائرها التي يتحدث عنها ترامب ليلاً ونهاراً، فنفط العراق لم يغب، على ما يبدو، عن عيون الرئيس الأمريكي، والأهمّ أن يكون بالقرب من إيران، إما استعداداً لحرب ضدّها، وإما لاحتواء المشروع الإيراني، وجعل «العراق الأمريكي» حاجزاً بين إيران وكل من سوريا ولبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى