روسيا تخرق اتفاق “سوتشي”.. و “تحرير الشام” تسيطر على آخر معاقل “الزنكي” غربي حلب

ريف حلب – راديو الكل

قتل 3 مدنيين وأصيب آخرون بجراح، أمس الجمعة، في غارات روسية طالت عدة مناطق بريف حلب الغربي في خرق روسي ثالث لاتفاق “سوتشي”، بينما سيطرت هيئة تحرير الشام على آخر معاقل حركة نور الدين الزنكي في الريف ذاته.

وقالت مراسلة راديو الكل في ريف حلب: إن 3 مدنيين من بينهم طفل قتلوا وجرح آخرون إثر استهداف الطيران الحربي الروسي أطراف مدينة دارة عزة، كما جرح آخرون في قصف مماثل طال بلدات أورم الكبرى وعويجل وكفرناها والفوج 111 وجمعية الرحال في ريف المحافظة الغربي.

ويعد ريف حلب الغربي ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق “سوتشي” حول إدلب، الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في 17 من أيلول الماضي.

ودأبت قوات النظام منذ إبرام الاتفاق على خرقه بقصف مدن وبلدات ضمن المنطقة المتفق عليها، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وحركة نزوح واسعة.

وأعلنت الأمم المتحدة، في 26 من تشرين الثاني الماضي، نزوح أكثر من 20 ألف شخص من جنوبي محافظة إدلب إلى القرى المجاورة خلال 3 أيام فقط، بسبب قصف قوات النظام.

من جهة ثانية، سيطرت هيئة تحرير الشام على بلدة قبتان الجبل، آخر معاقل حركة نور الدين الزنكي (التابعة للجبهة الوطنية للتحرير) في ريف حلب الغربي، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وبدأت هيئة تحرير الشام، الثلاثاء الماضي، هجوماً مباغتاً على مواقع الجبهة الوطنية للتحرير في عدة مناطق بريف حلب الغربي، قبل أن تمتد الاشتباكات بين الطرفين إلى محافظة إدلب، وقرى بجبل شحشبو غربي حماة.

وقالت مراسلتنا: ما تزال الطرقات مغلقة بين مناطق ريف حلب الغربي بسبب الاشتباكات، التي أثرت في حركة الأسواق وتنقلات المدنيين وأدت إلى تعليق عدة مؤسسات دوامها.

والخميس الماضي، طالبت المجالس المحلية في منطقة سمعان غربي حلب الفصائل العسكرية، بفتح ممر إنساني إلى المنطقة بعد إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها من جراء تلك الاشتباكات.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد مقتل 5 عناصر من تحرير الشام في قرية تلعادة شمالي إدلب، يوم الجمعة قبل الماضي، واتهمت الهيئة حركة نور الدين الزنكي، لكن الأخيرة نفت صلتها بالموضوع.

والأربعاء الماضي، طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” الفصائل العسكرية بإيقاف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري وتحييد المنشآت الطبية في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى