روسيا تقول إنها درّبت قواتها في سوريا وباعت أسلحةً جرّبتها في المعارك

راديو الكل – تقرير

قالت روسيا: إن نحو 70 ألفاً من مقاتليها اكتسبوا خبرات قتاليةً في سوريا منذ أن دفعت موسكو بقواتها إلى البلاد في نهاية العام 2015، من دون أن تشير إلى أعداد المرتزقة الذين يتبعون شركة فاغنر الأمنية الخاصة والذين يقومون بعمليات خاصة لقاء أجور مرتفعة يقدّمها لهم النظام، في حين تحدثت وزارة الدفاع الروسية بأنه تم تجريب نحو 300 نوع من السلاح في سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 68 ألف عسكريّ روسيّ اكتسبوا خبرات قتاليةً عمليةً في سوريا، وعلى رأسهم 460 جنرالاً هم قادة الدوائر العسكرية وقادة جيوش القوات البرية وجيوش القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، وقادة الفرق العسكرية، و 96% من قادة الألوية والأفواج.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن غالبية طواقم الطيران الحربي الروسي طوّروا خبراتهم العملية خلال المهام التي كلّفوا بها في سوريا.
ولا يدخل في تعداد هذه القوات الروسية التي شاركت في القتال في سوريا المرتزقة الروس الذين يقاتلون في سوريا، الذين يتبعون شركة “فاغنر” الأمنية الخاصة، ولا يعرف عددهم ولا يعلن، لكنّ صحيفة “ريبابليك” الإلكترونية نقلت عن مصادر أمنية روسية وجود 2500 من المرتزقة بسوريا في آذار 2016، من بينهم 1600 مقاتل خصّصت لهم موازنة بقيمة 350 مليون دولار منذ بدء العملية، في حين قتل منهم نحو ثلاثمئة على يد القوات الأمريكية خلال محاولتهم التقدم باتجاه حقل نفط شرقيّ دير الزور.
وقتل الصحفيّ الروسي مكسيم بورودين، الذي كان يغطي أخبار مقتل المرتزقة الروس على يد القوات الأمريكية بعد سقوطه من شرفة مسكنه.
وتقول مصادر صحفية: إنّ مرتزقة شركة “فاغنر” مرتبطة بالكرملين، وهي أداة لتحقيق المصالح الوطنية الروسية، بحسب ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس الدوما في العام 2012.
وأخيراً قال بوتين: إنه لا يمكن أن يحظر الشركات الأمنية الخاصة في البلاد، لأن ثمة مليون شخص يعملون فيها، أما فيما يخص نشاطها خارج روسيا فهذا أمر يتعلق بمصالحها.
من جانب آخر، تحدثت وزارة الدفاع الروسية بأنه تم خلال العملية العسكرية في سوريا اختبار أكثر من 300 نوع من الأسلحة والمعدّات العسكرية الروسية، بما فيها مقاتلات الجيل الخامس “سو-57″، ومنظومات الدفاع الجوي “بانتسير – إس 2″، ومدرعات “ترميناتور-2″، والروبوت القتالي “أوران-9” المدرع وغير ذلك من صنوف جديدة من الأسلحة الروسية.
وأكدت تقارير صحفية ومسؤولون، أن الطلب على الأسلحة الروسية ازداد بعد تجربة أنواع متعددة منها في سوريا ضمن ظروف حرب حقيقية مكّنتها من تطوير إنتاجها الحربي، ورفع كفاءته.
وقال فلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التّقنيّ العسكري في حديث لصحيفة “كوميرسانت” الروسية: “إنّ التقديرات الأولية تشير إلى إتمام برنامج التوريدات لعام 2017، إذ بلغت قيمة صادرات روسيا من السلاح للعام الماضي أكثر من 15 مليار دولار”.
وقال الخبير في مجال التسليح الروسي أليكساندر غولس في حديث لقناة دويتشه فيليه الألمانية: إن روسيا تريد تحقيق عدة أهداف رئيسة عبر إرسالها أسلحةً حديثةً إلى سوريا، فبالإضافة إلى رغبتها في إحداث تقدم سريع على الأرض لمصلحتها، فإنّ روسيا محتاجة بشدة إلى تجريب هذه الأسلحة ضمن ظروف حرب حقيقية كي تتمكن من تطوير إنتاجها الحربي، والعمل على رفع كفاءته.
وأضاف أن الهدف الآخر المهم لروسيا هو تسويق أسلحتها عالمياً من أجل فتح أسواق جديدة لها، ولفت أنظار العالم إلى أسلحتها الحديثة.
ودفعت روسيا في نهاية العام 2015 بترسانة عسكرية وصفت بأنها الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية، ومن بينها طائرات “سو 34″، و “سو 35 إس”، وصواريخ وقنابل استهدفت المناطق السكنية في مختلف مناطق البلاد، وقتلت الآلاف من المدنيين وغيّرت موازين القوى لمصلحة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى