ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

إعلان اتفاق اقتصادي بين إيران والنظام في محاولة للالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران أثار سخرية المراقبين السياسيين والخبراء الاقتصاديين كما يقول راجح خوري في الشرق الأوسط. وفي المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “لم نكون سوريين”. ومن جانبها تحدثت وول ستريت جورنال عن مطالب تركية قدّمت لواشنطن لكي تتمكن من تحمّل المسؤولية المترتبة على الانسحاب الأمريكي.

وفي الشرق الأوسط تحدث راجح الخوري في مقال تحت عنوان “عقوبات إيران وإعمار سوريا”.. إعلان النظام وإيران توقيع اتفاق اقتصاديّ طويل الأمد لمساعدة الجانبين في الالتفاف على العقوبات الأمريكية والدولية. وقال: إن هذا الإعلان أثار سخرية المراقبين السياسيين والخبراء الاقتصاديين لسببين؛ أولاً: لأن أيّ محاولة للالتفاف على مروحة العقوبات المفروضة على إيران، عبر البوابة الخلفية، أي شرفة إعادة إعمار سوريا، ستؤدي فوراً إلى عرقلة المشاريع الدولية المهتمة بإعادة الإعمار. وثانياً: لأن الرساميل والشركات الدولية القادرة على إعادة الإعمار تحاذر الوقوع طبعاً تحت طائلة هذه العقوبات!

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “لم نكن سوريين!”.. من المحتّم أن تدعو إلى التشاؤم أحداث أخيرة مثل تحول مقاتلين سابقين ضد الأسد إلى متطوعين في قواته الأشدّ وحشية، أو انكشاف شخصيات تسلّمت مناصب باسم الثورة عن انتهازية وضيعة تجعلها تطرح نفسها كمقاول محليّ في صفقة تعويم بشار.

كنا لسنوات إزاء بيئة خصبة لتنمو فيها جميع مظاهر الانتهازية الشخصية والجماعية، بلا رادع من أي نوع وبلا رادع وطنيّ بالتأكيد. لقد كنا كأننا أمام المظاهر المشينة ذاتها التي خبرناها في الدولة الأسدية إنما تحت مسميات أخرى، وهذا ما يسهل ردّه إلى الحكم المديد للأسدية ومخلّفاتها.

أمران يحدّان من الانحرافات المذكورة؛ دولة قانون أو حسّ عال بالمسؤولية ينبع من الانتماء إلى الجماعة. في حالتنا كان من المفترض أن تحلّ المسألة الوطنية أمر الانتماء، بما أن الانتقال إلى دولة القانون كان معلقاً على انتصار الثورة. للأسف ظهرت مع الوقت هشاشة الاجتماع السوري على نحو يصعب توقعه، أو ظهر نجاح الأسدية في تحطيم المجتمع، أو بالأحرى تشظيته.

ومن جانبها نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين كبار، أنّ تركيا طلبت من واشنطن دعماً عسكرياً كبيراً لكي تتمكن من تحمل المسؤولية الكبيرة المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية من معركة محاربة “تنظيم داعش” في سوريا، مشيرين إلى أن هذه المطالب كانت موسعةً إلى درجة أن تلبيتها يعني تعميق التدخل الأمريكي في سوريا بدلاً من تقليصه والمغادرة.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين عسكريين أمريكيين، أن تركيا ستواجه مشكلات لوجستية، فيما إذا تقدمت وحدها ومن دون دعم، كما قالوا: إن هناك وجهة نظر واسعة الانتشار تعتقد أن تركيا لا تستطيع تكرار الدور الذي لعبه الجيش الأمريكي في سوريا ضد “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى