اتفاق بين تحرير الشام ووفد مفاوض من الأتارب غربي حلب حول المدينة

ريف حلب – راديو الكل

توصل وفد مفاوض من مدينة الأتارب غربي حلب مع هيئة تحرير الشام، الليلة الماضية، إلى اتفاق حول المدينة، وذلك عقب تحشيد عسكري للهيئة بمحيط الأتارب وتهديدها باقتحام المدينة.

ونص الاتفاق -الذي كتب بخط اليد ووصل راديو الكل نسخة منه- على حلّ فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام (التابعين للجبهة الوطنية للتحرير) وإبقاء سلاح الكتائب على جبهات النظام، على أن تكون تبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وإدارياً وخدمياً وقضائياً لحكومة الإنقاذ، علاوةً على منع عناصر وقادة درع الفرات من البقاء في الأتارب.

وتضمن الاتفاق أيضاً، تأمين عناصر ثوار الشام وبيارق الإسلام من قبل هيئة تحرير الشام، وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوى الخاصة إلى القضاء.

ووقّع على البيان كلّ من هيئة تحرير الشام وثوار الشام وبيارق الإسلام ووفد الأتارب المفاوض.

وسبق توقيعَ الاتفاق، تصعيد عسكري من هيئة تحرير الشام على المدينة، وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب: إن ثلاثة مدنيين أصيبوا إثر استهداف الهيئة للمدينة بالرشاشات الثقيلة.

وخرجت مظاهرات مدنيّة ووقفات احتجاجية في عدة مدن وبلدات بريفي حلب الشمالي والشرقي تنديداً بهذا التصعيد.

وتعدّ مدينة الأتارب من أكبر مدن ريف حلب الغربي، وتشهد كثافة سكانية كبيرة بسبب إيوائها آلاف العائلات المهجرة، ويقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة.

وبدأت هيئة تحرير الشام، الثلاثاء الماضي، هجوماً مباغتاً على مواقع الجبهة الوطنية للتحرير في عدة مناطق بريف حلب الغربي، قبل أن تمتدّ الاشتباكات بين الطرفين إلى محافظة إدلب.

وسيطرت هيئة تحرير الشام، أول أمس، على بلدة قبتان الجبل، آخر معاقل حركة نور الدين الزنكي (التابعة للجبهة الوطنية للتحرير) في ريف حلب الغربي.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد مقتل 5 عناصر من تحرير الشام في قرية تلعادة شمالي إدلب، يوم الجمعة قبل الماضي، واتهمت الهيئة حركة نور الدين الزنكي، لكن الأخيرة نفت صلتها بالموضوع.

والأربعاء الماضي، طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” الفصائل العسكرية بإيقاف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري وتحييد المنشآت الطبية في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى