قبيل هبوط طائرته في إسرائيل.. بولتون يعيد الكيميائي إلى الضوء وتأكيد مصالح إسرائيل

راديو الكل ـ تقرير

بدأ مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون جولته في المنطقة، برفقة المبعوث الأمريكي إلى سوريا وإلى التحالف الدولي جيمس جيفري ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، وأطلق من الطائرة التي أقلّته إلى إسرائيل محطته الأولى تصريحات كرر فيها موقف الإدارة الأمريكية من استخدام النظام السلاح الكيميائي، مهدّداً بردّ قويّ جداً كما حدث في مرتين سابقتين إذا ما عاود استخدام هذا السلاح.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون: إن على النظام ألا يلمس في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا “تراجعاً” عن موقف واشنطن تجاه استخدام السلاح الكيميائي. مشيراً إلى أنه لا يلمح بذلك إلى أن النظام مستعدّ لاستخدام أسلحة كيميائية.

وأضاف بولتون للصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى تل أبيب، أنه “ليس هناك أيّ تغير على الإطلاق في الموقف الأمريكي تجاه استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام، وأنّ أيّ استخدام للسلاح الكيميائي سيتلقى رداً قوياً جداً، كما حدث مرتين في وقت سابق”.

ووجّهت الولايات المتحدة ضربتين لمواقع النظام في السنتين الماضيتين بعد أن استخدم السلاح الكيميائي في خان شيخون ومدينة دوما، في حين كان سلّم مخزونه من السلاح الكيميائي بعد صفقة أعقبت الهجوم الكيميائي في الغوطتين في العام 2013، بعد أن هدّدت الإدارة الأمريكية باستخدام القوة ضد النظام وحشدت بوارجها وسفنها في قبالة الشواطئ السورية.

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون، أن ضمان أمن إسرائيل هو أحد ثوابت السياسية الأمريكية في المنطقة تاريخياً، وقد أضافت عليه قضية محاربة الإسلام الراديكالي أو ما تسميه الإرهاب.

وفي مستهل وصوله إلى البيت الأبيض، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ إزاحة نظام بشار الأسد “ليس أولوية”، بل يجب استخدامه لمحاربة الإرهاب، في حين أكد تشك هيغل، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، أنّ “بشار الأسد لم يكن في يوم من الأيام عدواً للولايات المتحدة، ولا لحليفتها إسرائيل”.

ويتحدث محللون عن أن زيارة الوفد الأمريكي إلى إسرائيل لمناقشة الانسحاب من سوريا، تأتي ضمن نقاشات مستمرة عبر السنوات الماضية لتحقيق المصالح الإسرائيلية كما يقول الكاتب والصحفي صبحي الدسوقي:

وفي حين نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله الأربعاء الماضي: إن “إسرائيل” لها دور محوري في قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.. انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى قرار الانسحاب الأمريكي.

وامتدح الباحث الإسرائيلي، إيدي كوهين، رأس النظام بشار الأسد، وقال “كوهين” في تغريدة على تويتر يوم الاثنين الماضي: “إنه وأباه أعطونا الجولان كاملاً وأمّنوا حدود دولتنا وحرسوها منذ تشرين 73 م، ليسوا مجرد أوفياء فحسب، هم منا وفينا”.

وجرت قبل بضعة أشهر في إطار إنهاء منطقة التصعيد في الجنوب السوري، ترتيبات على حدود الجولان برعاية روسية عادت خلالها قوات الفصل الدولية للمراقبة، في حين تم إبعاد ميلشيات إيران عن هذه الحدود لأكثر من 80 كيلومتراً كما أعلنت موسكو.

وذكر مسؤول أمريكيّ رفيع المستوى يرافق بولتون في جولته، أن الولايات المتحدة قد تبقي على جزء من قواتها في سوريا، وخاصة في قاعدة التنف بالقرب من حدود سوريا الجنوبية مع الأردن والعراق، على اعتبار أنها تلعب دوراً مهماً في الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
ونقلت قناة “أن بي سي” عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله: إن بولتون سيبحث هذا الموضوع مع المسؤولين الإسرائيليين، مضيفاً أنه ليس لدى الولايات المتحدة أيّ جدول زمني لسحب قواتها من سوريا.

ويوجد نحو 200 عسكري أمريكي في قاعدة التنف ومنطقة الـ 55 كلم المحيطة بها بالقرب من حدود سوريا الجنوبية مع الأردن والعراق.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن بولتون سيلتقي خلال زيارته لإسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية؛ لتأكيد أنّ إدارة ترامب لا تزال تنتهج استراتيجيةً ثابتةً لمواجهة إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى