تحرير الشام تدخل مدينة الأتارب بعد إبرامها اتفاقاً مع وجهاء المدينة

راديو الكل – ريف حلب

دخلت هيئة تحريرِ الشام، اليومِ الأحد، إلى مدينة الأتارب غربي حلب بعد إبرامِها اتفاقاً مع وُجهاءِ المدينة، وذلك عقبَ تحشيدِها عسكرياً بمحيط المدينةِ مساء أمس وتهديدِها باقتحامِها.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب: إن “هيئة تحرير الشام سيطرت على مدينة الأتارب صباح اليوم بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع وجهاء من المدينة الليلة الماضية عقب جلسة تفاوض بينهما”. وأضاف أن الهيئة بدأت استلام الحواجز داخل المدينة بالتزامن مع خروج ثوار الأتارب منها.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً يظهر دخول عشرات السيارات والعناصر التابعين لتحرير الشام إلى مدينة الأتارب.

ونص الاتفاق -الذي كُتب بخط اليد ووصلَ راديو الكل نسخةٌ منه- على حلِّ فصيلَي ثوارِ الشام وبيارقِ الإسلام، على أن تكون تبعيةُ مدينةِ الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وإدارياً وخِدمياً وقضائياً لحكومة الإنقاذ، عِلاوةً على منع عناصرِ وقادةِ درعِ الفرات من البقاء في الأتارب.

وكانت هيئة تحرير الشام حاصرت مدينة الأتارب، مساء أمس السبت من أربع جهات، وبدأت باستهداف المنازل بالرشاشات الثقيلة تمهيداً لاقتحامها، وذلك عقب يوم من سيطرتها على كامل المناطق التي كانت تخضع لحركة نور الدين الزنكي (التابعة للجبهة الوطنية للتحرير).

وخرجت مظاهراتٌ مدنيَّة ووقفاتٌ احتجاجية في عدةِ مدنٍ وبلَداتٍ بريفي حلب الشمالي والشرقي تنديداً بهذا التصعيد.

وتعتبر مدينة الأتارب من أكبر مدن ريف حلب الغربي، وواحدة من المناطق وتشهد كثافة سكانية كبيرة بسبب إيوائها آلاف العائلات المهجرة، ويقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة.

وبدأت هيئة تحرير الشام، الثلاثاءَ الماضي، هجوماً مباغتاً على مواقعِ الجبهةِ الوطنيةِ للتحرير في عدةِ مناطقَ بريف حلب الغربي، قبل أن تمتدَّ الاشتباكاتُ بين الطرفين إلى محافظة إدلب.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد مقتل 5 عناصر من تحرير الشام في قرية تلعادة شمالي إدلب، يوم الجمعة قبل الماضي، واتهمت الهيئة حركة نور الدين الزنكي، لكن الأخيرة نفت صلتها بالموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى