ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

سوريا أصبحت اليوم رهينة لدول أجنبية تقرر مصيرها كما يقول شمسان بن عبد الله المناعي في الشرق الأوسط. وفي صحيفة العرب كتبت رانيا مصطفى مقالاً تحت عنوان “تنسيق روسي- تركي لإنهاء ملفّ هيئة تحرير الشام”. وفي جيرون كتب محمود الحمزة مقالاً تحت عنوان “حقائق حول ما جرى في سوريا”.

وفي الشرق الأوسط كتب شمسان بن عبد الله المناعي تحت عنوان “الدور العربي في سوريا”.. إننا -العرب- أصبحنا اليوم أمام موقف عربيّ غريب لا يمكن تفسيره. لا نريد في يوم ما بوصفنا عرباً أن نصيح ونبكي على اللّبن المسكوب عندما يتم تقسيم سوريا بين دول أجنبية، وتصبح هناك مناطق نفوذ لهذه الدول.

وأضاف: لنبحث لنا عن موقف موحّد ليس تجاه سوريا، إنما الأهمّ تجاه النظام الإيراني الذي هو سبب الأزمات العربية بأطماعه التوسعية. إيران لم تعد خطراً على دولة واحدة، إنما على الوجود العربي جميعاً. هي التي تخطط وتمول وتنفّذ جميع عمليات الإرهاب في الدول العربية، فهل يعي العرب هذا الخطر على مستقبلهم أم يظلّ النظام الإيراني يشكل حتى الحكومات في بعض الدول العربية كما يحدث الآن؟!

لن ترحمنا الأمم المتحدة ولا الدول الكبرى، ولكن وحدتنا هي صمام الأمان للأمن العربي ومستقبلنا.

وفي صحيفة العرب كتبت رانيا مصطفى.. إن قرار انسحاب ترامب من سوريا، رغم إبطائه بعد عشرة أيام، حرّك الوضع السوري، إذ تسارع الحراك الدبلوماسي من جميع الأطراف الفاعلة لترتيب الوضع شرق الفرات ومنبج إذا تم الانسحاب.

وتتلاقى المصالح التركية والروسية في ملفات عديدة حول سوريا، ما جعل الطرفين يتخذان القرار بتسوية وضع إدلب، عبر إنهاء هيئة تحرير الشام، والفصائل الجهادية التي على يمينها، وإنهاء الحالة الفصائلية.

بجميع الأحول، ما يجري في إدلب وريفها خطوة لا بدّ منها، في طريق التسوية السورية، وله دلالة كبيرة على حجم التوافق التركي الروسي بعيد المدى في سوريا، خاصةً أنه لا يشمل إيران.

ومع تخلي واشنطن عن مطلب تغيير النظام، ومع نجاح المساعي الروسية لإعادة قبول النظام ضمن المحيط العربيّ والإقليمي، لا يبقى أمام أنقرة سوى القبول بالحل الروسي، بإبقاء النظام؛ فهل سيحقق هذا الحلّ الاستقرار في سوريا؟ أعتقد.. لا.

وفي جيرون كتب محمود الحمزة.. لمن يتوهم أن الأسد انتصر والثورة فشلت، نقول: ما زال الشعب السوري حياً يرزق، وإن كان منهكاً، ومعاناته هائلة، لكنه ذاق طعم الحرية، ولن يسكت مستقبلاً على الظلم، والمهمّ اليوم أن ينظّم السوريون صفوفهم ويبدؤوا بشكل جديد تماماً، ولا يكرروا التجارب الفاشلة وممارسات الأحزاب والقوى السياسية التي كشفت الثورة عجزها وعدم استيعابها للعمل الثوري، وعلى الناشطين الشباب أن يقودوا أيّ حراك جديد مع الاستفادة من خبرة السياسيين الذين يتمتعون بسمعة نزيهة، ولم يتلوثوا بالمال السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى