ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

شكل الصراع السوري ميدان اختبار للتيارات الإسلامية كلّها، وخاصةً منها الجماعات المسلحة والمتطرفة، وهي في صراعاتها واقتتالها تكشّفت عن مجرد تيارات سياسية مثل غيرها كما يقول ماجد كيالي في صحيفة العرب.
وفي صحيفة صنداي تلغراف كتبت جوزي إنسور مقالاً تحت عنوان “انتصار الوحش”. وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا الروسية كتبت ليوبوف شفيدوفا مقالاً حول الحوار الروسي التركي بشأن إدلب.

وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “سوريا.. نقاش في اقتتال الجماعات الجهادية وحواضنها الشعبية”.. شكل الصراع السوري ميدان اختبار للتيارات الإسلامية كلّها، وخاصةً منها الجماعات المسلحة والمتطرفة، وهي في صراعاتها واقتتالها تكشّفت عن مجرد تيارات سياسية مثل غيرها، لا تقيم اعتباراً سوى لمصالحها الخاصة، المتعلقة بالمكانة والموارد والنفوذ، ويأتي ضمن ذلك بسط سيطرتها بالقوة، والاحتكام إلى السلاح لحل المشكلات البينية بينها، فضلاً عن خضوعها للتوظيفات الدولية والإقليمية، على حساب مصالح السوريين.
وأضاف أن هذه التيارات تتجه إلى الأفول، في تكرار لظاهرة أفول التيارات التي استندت إلى الأيديولوجيات الكبرى الأخرى، أي اليسارية والقومية، وربما كان ذلك ممراً أساسياً للتصالح مع السياسة باعتبارها عملاً بشرياً، لا علاقة له بالأيديولوجيات أو بالأديان، سواء أكانت دنيويةً أو دينية.

وفي صحيفة صنداي تلغراف كتبت جوزي إنسور مقالاً تحت عنوان “انتصار الوحش”.. على الرغم من أن الموقف البريطاني كان دوماً؛ أنه يجب على بشار الأسد الرحيل، فإن وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت قال: إنه قد يتعين قبول أن الأسد “باق”.
ونقلت الكاتبة عن دبلوماسي بريطاني قوله: “أعتقد أن السفارة سيعاد افتتاحها، وإذا تقرر ذلك، فسيكون من الصعب إقناع الناس بالقرار”.
وأضاف: “الناس شاهدوا صور الفظائع على مدى أعوام، وقد يجب علينا أن نقول لهم: إن الوحش المسؤول عن الفظائع قد انتصر”.
وفي الأسبوع الماضي أصبحت البحرين والإمارات أول دولتين تعلنان إعادة فتح سفارتيهما، فيما يعد أول خطوة “لإعادة تأهيل النظام الأكثر دمويةً في التاريخ الحديث”.
وتشير مصادر دبلوماسية، إلى أن السعودية، أقوى دولة في المنطقة معارضة للأسد، قد تكون الدولة الثالثة في إعادة فتح سفارتها في دمشق.
وترى الكاتبة، أن ذلك سيمثل بداية حقبة جديدة من المشروعية للأسد. فبعد قمعه الدامي للمتظاهرين عام 2011، أصبح النظام منبوذاً دولياً ويخضع لعقوبات أممية مشددة. ولكنّ الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام توشك على الانتهاء بمساعدة القوات الروسية للنظام.

وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا الروسية كتبت ليوبوف شفيدوفا، أنّ فشل الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في التوصل إلى اتفاق بشأن تطورات الأوضاع في سوريا سيكون بمنزلة إعلان بداية الحرب في إدلب.
وتوضح أن أنقرة تعهدت بالتفاوض مع جميع المسلحين المتشددين الذين لا يستجيبون للهدنة، وأن المسلحين في إدلب أعلنوا خلال الساعات الأولى عدم استعدادهم للمصالحة مع روسيا والأسد، غير أن مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بدؤوا القتال ضد الجميع داخل المحافظة.
وتضيف الكاتبة، أن المشكلة تتمثل في أن المعارك الحالية تحدث قريباً جداً من المناطق التي ينتشر فيها جيش النظام، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها، خاصةً أن الوضع يهدد العلاقات بين تركيا وروسيا اللتين تسعيان إلى المحافظة على السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى