غرق الجسور الثلاثة التي تصل نازحي خربة الجوز بالعالم الخارجي

ريف إدلب – راديو الكل

أدت العواصف المطرية المستمرة في مناطق الشمال السوري المحرر إلى إغراق الجسور الثلاثة التي تصل مخيمات منطقة خربة الجوز غربي إدلب بالعالم الخارجي ما تسبب بزيادة معاناة النازحين.

وأوضح مدير مخيم عطاء (أحد مخيمات المنطقة)، مهدي بيطار، في مقابلة مع راديو الكل اليوم الثلاثاء، أن النازحين في منطقة خربة الجوز في حاجة إلى الخبز ومواد التدفئة والخيام والعوازل المطرية بشكل عاجل بسبب استمرار هطل الأمطار وقطعها للطرقات والجسور في المنطقة.

وقال بيطار: “إن نحو ثلاثة آلاف خيمة تضررت بفعل المطر والرياح (من أصل أربعة آلاف خيمة في المنطقة)”، مضيفاً أن “وضع النازحين صعب بسبب نفاد جميع احتياطيهم من الأغذية” من جراء غرق الجسور.

كما ذكر بيطار، أنه تم تعليق دوام طلاب المنطقة بسبب استمرار الأمطار.

وقبل نحو 10 أيام تعرضت مخيمات الشمال السوري وخاصة بمحافظة إدلب، لعواصف مطرية تسببت بتضرر أكثر من 6500 عائلة نازحة، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال.

وقال الفريق في بيان: “إن العاصفة المطرية أدت إلى انهيار عدد من البيوت الإسمنتية في المخيمات بسبب التنفيذ السيئ لها، إضافة إلى انقطاع العديد من الطرق بسبب تشكل سيول طينية، وارتفاع منسوب المياه في المنطقة ما أثر في قدرة تصريف الأمطار عبر الطبقات الأرضية”.

وحذر “منسقو الاستجابة” من حدوث ضغط على المخيمات الأقل ضرراً بسبب توجه سكان المخيمات المتضررة إليها، مطالباً بتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية وسلل الطوارئ بشكل عاجل.

وفي وقت سابق، حدد الفريق احتياجات أكثر من 778 ألف نازح في مخيمات الشمال السوري مع بدء فصل الشتاء.

وتصدرت الحاجة إلى الوقود والعوازل والمدافئ ومشكلات تصريف المياه، أولوية الاحتياجات في جميع المخيمات، تلتها الحاجة إلى تبديل الخيام والبطانيات.

وتعيش مخيمات خربة الجوز البالغ عدده نحو 40 مخيماً بشكل عام، أوضاعاً إنسانيةً صعبةً خاصةً مع دخول فصل الشتاء وقلة الدعم الإغاثي والخدمي المقدم إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى