من المستفيد الأكبر من التطورات في الشمال؟

راديو الكل – خاص

وصف المحلل العسكري العقيد عبد الله الأسعد التطورات العسكرية والسياسية في إدلب ومنبج بـ “الاستراتيجية”، ولا سيما بعد قرار الانسحاب الأمريكي، مشيراً إلى أن روسيا تسعى من خلال هيئة تحرير الشام إلى تحقيق مكاسب أكبر في الشمال المحرر، إضافة إلى سعيها إلى السيطرة على مناطق النفظ في الشرق.

وقال الأسعد، اليوم الثلاثاء، لراديو الكل: “إن سيطرة هيئة تحرير الشام على مساحات واسعة في الشمال المحرر هو نذير شؤم لأنه سيكون مبرراً لروسيا للعب على ورقة المنطقة العازلة”، مذكراً بالمشاهد المماثلة التي حدثت في الغوطة الشرقية، وشمالي حمص والتي انتهت بترحيل سكانها.

وأضاف لراديو الكل، أنه من المحال أن تصبح “تحرير الشام” هي المسيطر الدائم في المنطقة، لأنها “عبارة عن بندقية مأجورة”، مشبهاً قيادات وشرعيي الهيئة بميلشيا حزب الله وداعش.

وسيطرت “تحرير الشام” على مناطق استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي، ومن أهمها دارة عزة، والأتارب (أكبر مدن الريف)، ومنطقة سمعان، وتشن معاركها في الآونة الأخيرة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، حيث سيطرت على مناطق متفرقة.

وفيما يتعلق بدخول دورية روسية إلى منطقة منبج اليوم قال الأسعد: “إن تصرف روسيا بتسيير دوريات لها في منبج جشع نابع عن رغبتها بإعادة النظام إلى المنطقة”.

وأفاد مراسلنا في منبج اليوم، أن القوات الروسية سيرت دورية مؤلفة من 3 عربات بناحية العريمة غربي مدينة منبج.

وأوضح الأسعد، أن منطقتي إدلب وشرق الفرات أصبحتا مناطق “جيوسياسية” لروسيا، ومنطقة “سيادة” للنظام، ومنطقة ذات أهمية أمنية لتركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى