“العدالة والتنمية”: قد ندخل شرق الفرات بأي لحظة
راديو الكل – الأناضول
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك، اليوم الأربعاء: إن تركيا قد تدخل فجأة في شرق الفرات، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد إعطاء تركيا دروساً بالدفاع عن الأكراد، بحسب وكالة الأناضول.
وشدد جيليك على أن “المسائل الأمنية لتركيا لا تتبع لأي مراوغة أو مماطلة أو مساومة، قد ندخل فجأة إلى هنالك”، في إشارة إلى شرق الفرات، وتابع: “تركيا صديقة الأكراد والعرب والتركمان في المنطقة، وأظهر التاريخ أنها في كثير من الأحيان هي الصديقة الوحيدة لهذه الشعوب”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق اليوم، أنهم سيبدؤون قريباً جداً التحرك ضد “التنظيمات الإرهابية” في الأراضي السورية.
وأضاف أن “مستشار الأمن القومي الأمريكي (جون بولتون) ارتكب خطأً جسيماً في تصريحاته بشأن سوريا، ولن نستطيع تقديم تنازلات في مجال مكافحة الإرهاب.
بدوره أكد زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت باهتشلي، أنه يجب على بلاده دخول منطقة شرق الفرات، من دون الاكتراث لما تقوله الولايات المتحدة وغيرها.
وقال باهتشلي في كلمة ألقاها بالبرلمان التركي في أنقرة: “على تركيا أن تدخل شرق الفرات في سوريا من أجل إحقاق الحق والعدالة ونصرة المظلومين، من دون الاكتراث لما ستفعله الولايات المتحدة، وما سيقوله الآخرون”.
وخاطب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قائلاً: “تركيا دولة مستقلة وذات سيادة، ولا تضطر إلى العودة لك ولأسيادك فيما ستفعل”.
ووصف باهتشلي تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” بـ “جزاري البشر الانفصاليين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بإخوتنا الأكراد”. وتابع: “هؤلاء إرهابيون قتلة، مجرمون يجب سحقهم أينما وجدوا”.
وكان بولتون، اشترط لتنفيذ الانسحاب الأمريكي من سوريا، ضمان تركيا سلامة “المقاتلين الأكراد”، وضمان مواصلة مكافحة تنظيم داعش.
وشكك باهتشلي في إرادة أمريكا الانسحاب من سوريا، بأن “الرئيس الأمريكي متقلب الآراء، وبإمكانه أن يغير أقواله بين الصباح والمساء”.
وقال أردوغان صباح اليوم: “رغم توصلنا إلى اتفاق واضح مع ترامب (بشأن شرق الفرات) فإن هناك أصواتاً مختلفةً بدأت تصدر من إدارته”.
