ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

التردد والمراوحة العربيان فيما يتعلق بإعادة النظام إلى الجامعة العربية لن تكون مستمرةً بل على الأرجح ستكون إلى أجل قريب كما يقول عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور الأردنية. وفي العربي الجديد كتب غازي دحمان مقالاً تحت عنوان “افتراضات عربية خاطئة في تعويم الأسد”. وكتب عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط مقالاً تحت عنوان “عودة الأمريكيين إلى سوريا”.

وفي صحيفة الدستور الأردنية كتب عريب الرنتاوي تحت عنوان “العرب وجامعتهم… سوريا وحلفاؤها”.. ستعود سوريا لجامعة الدول العربية، وسيعود العرب إلى سوريا… المسألة مسألة وقت لا أكثر، هذا ما تشي به مختلف تطورات الإقليم، وما تشفّ عنه جملة التحركات والاتصالات بين عواصم المنطقة ذات الصلة، ما ظهر منها وما خفي.

وأضاف أنّ ما يجعل القرار صعباً على العواصم العربية الكبرى النافذة، أن شبح إيران يخيّم فوق رؤوسها وهي تفكر بإعادة سوريا إلى الجامعة والعودة إلى دمشق، ومن هنا تنطلق الحاجة إلى انتزاع موقف مسبق من النظام  يتعهد فيه بتقليص النفوذ الإيراني في سوريا إن تعذر إنهاؤه، وهو تعهد يصعب على النظام أن يصدره أو أن يلزم نفسه به، وذاكرته ما زالت حيّةً وطازجةً بالتصريحات والمواقف العربية التي تهددت الأسد بالرحيل سلماً أو الترحيل قسراً وبقوة السلاح … هنا، وهنا بالذات يكمن سرّ التردد والمراوحة العربيين، ولكن إلى حين، أو إلى أجل قريب على الأرجح.

وفي العربي الجديد كتب غازي دحمان تحت عنوان “افتراضات عربية خاطئة في تعويم الأسد”.. تتجه الدول العربية تباعاً إلى مصالحة نظام الأسد، لم يعد ثمّة فائدة من تذكير هذه الأنظمة بأن هذا النظام مجرم، ولا تزال آثار دماء مئات آلاف السوريين على يديه، وأن لديه مشروع قتل للسوريين، سيشغل مساحة العقد المقبل. ولم تعد ثمّة فائدة من الطلب من هذه الأنظمة التريث قليلاً، على الأقل سنةً، بانتظار تغير المعادلات بسبب التفاعلات الجارية والمعطيات المستجدة.

استمرار عزله ومقاطعته سيجبره ويجبر رعاته على تخفيف حدّة بطشهم بالسوريين. فكل ما من شأنه تقوية الأسد هو تحطيم للسوريين، وليس مستغرباً أن نظام الأسد قتل في الشهرين الأخيرين آلاف السجناء في صيدنايا، بغرض تفريغ السجون وجلب آلاف آخرين، تعتقلهم أجهزته ليل نهار من المناطق التي أجرت مصالحات مع نظامه، بغرض قتلهم، للوصول إلى مرحلة يتخلص فيها من كل واحد نطق بكلمة حرية.

في الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “عودة الأمريكيين إلى سوريا”.. تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من سوريا، نتيجة طبيعية لفشل القوى الإقليمية في النظر إليه بوصفه مشروع سلام هناك؛ بل تعاملت معه على أنه انسحاب المهزوم.

باختصار، لم يحن السلام بعد في سوريا.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً للكاتبة فيفيان يي، تتحدث فيه عن مصير سوريا بعد رحيل الأمريكيين، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.

وتقول الكاتبة: إنه بعد انسحاب القوات الأمريكية، ونهاية المعارضة المسلحة، فإن بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين سيجدون الفرصة لاستعراض عضلاتهم في سوريا.

وتقول الكاتبة: “إنّ الخبراء يتوقّعون معركةً جديدة بين تركيا والأكراد، أو معركةً مع النظام، أو حصول المواجهتين معاً، بينما هناك إمكانية لتحالف بين النظام وبين الأكراد، ولو لم يحصل ذلك فإن المواجهات الجديدة ستؤدي إلى موجات لاجئين نحو العراق”.

وتورد الصحيفة نقلاً عن أرون ليند، من مؤسسة القرن، قوله: “هذه إمكانية قائمة وفوضى شاملة”، خاصة عندما تختفي القوة التي تحافظ على الاستقرار.

وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم: إن إيران ستقوم في مرحلة ما بعد أمريكا بربط المجموعات الشيعية بين العراق وسوريا، وتقوية وجود عناصر “حزب الله” قرب مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، لافتةً إلى أن إسرائيل أكدت أنها لن تتسامح مع أيّ وجود إيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى