ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لعبت عدة اعتبارات في إعادة صياغة الموقف الأمريكي من الانسحاب من سوريا، من بينها ردّ الفعل الإسرائيلي السلبي على الانسحاب الذي أبقاها وحيدةً في وجه إيران كما يقول علي العبد الله في العربي الجديد. وفي المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “ستربتيز عربي عاجل”. ومن جانبها كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن محاولات أمريكية تجري خلف الكواليس بهدف تأخير الانسحاب من سوريا.

وفي العربي الجديد كتب علي العبد الله تحت عنوان “شرق الفرات.. خطوط متشابكة”.. لعبت عدة اعتبارات في إعادة صياغة الموقف الأمريكي من الانسحاب من سوريا من بينها ردّ الفعل الإسرائيلي السلبي على الانسحاب الذي أبقاها وحيدةً في وجه إيران، كانت تتوقع مقايضته بانسحاب إيران من سوريا.

وهناك اعتبار آخر برأي الكاتب هو انهيار الحليف المحلي: قوات سوريا الديمقراطية؛ وانخراطه السريع في مساومات مع النظام وروسيا، لتوفير غطاء سياسي وحماية عسكرية مقابل تنازلات كبيرة، ما يجعل الانسحاب مكسباً صافياً لروسيا وإيران والنظام، طالبت الكرد بالانتظار، وعدم المسارعة لطلب الحماية من الروس، أو من النظام.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “ستربتيز عربي عاجل”.. لم تحمل عودة بعض السّفارات الخليجية إلى الأسد مفاجأةً، وكذلك هو الحال مع العودة المرتقبة للأخير إلى جامعة الأنظمة العربية.

وقال: إن فضيحتنا بإعلاميين ومثقفين يتناسون المقتلة السورية “تحت مسمى الأزمة”، ويتناسون دور الخارج فيها ومن ضمنه الأنظمة التي يدافعون الآن عن سياساتها الجديدة، لا تقلّ بأي شكل عن عار الذين دافعوا عن جرائم بشار منذ البداية.

وأضاف أن مثقف السلطان ليس بجديد علينا وعلى عموم القراء إلا أنّ الدور الذي يؤديه لم يعد يتوقف عند الترويج لسلطانه؛ الدور الأدهى والأخطر هو تسفيه مفاهيم مثل الثقافة والمعرفة والإعلام، ونزع الاستقلالية عن هذه الحقول بحيث توضع أية كتابة أخرى موضع شبهة، وبحيث تصبح مفاهيم مثل الحرية والحقيقة والعدالة مجرد ألاعيب لغوية تخفي وراءها قدراً من عدم النزاهة.

وقال الكاتب: نحن، في أحسن الحالات، بعيدون عن الترويج لوجود إعلام يضمن حجم الحرية الذي نتمناه للقارئ والكاتب، ووجود كتّاب قيد الطلب يسهّل مهمة كلّ سلطة ترغب في تسفيه الكتابة والرأي. هؤلاء لا يكتفون فقط بأن يروا العالم على شاكلتهم، بل يبذلون ما في وسعهم ليصبح كذلك.

من جانبها كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن محاولات أمريكية تجري خلف الكواليس بهدف تأخير الانسحاب من سوريا.

وقالت الصحيفة في تقرير: كلام مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون حول الوجود العسكري الأمريكي في سوريا شكّل تراجعاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب السريع من سوريا.

وأضافت الصحيفة: بولتون وضع شروطاً للانسحاب ما يعني بقاء القوات الأمريكية في سوريا شهوراً أو حتى أعواماً، مبينةً أن بولتون صرح للصحفيين لدى زيارته إسرائيل بأن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى يتم القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي، وتقدّم تركيا ضمانات بأنها لن تستهدف القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة: بولتون ومستشارون كبار آخرون في البيت الأبيض يقودون محاولات تجري خلف الكواليس لإبطاء قرار ترامب وطمأنة الحلفاء بمن فيهم إسرائيل.

واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن تصريحات بولتون أدخلت إلى استراتيجية ترامب عاملاً لم يكن موجوداً؛ وهو الانسحاب المشروط من سوريا، كما عكست حالة الفوضى المحيطة بقرار ترامب الانسحاب من سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى