الهيئة السياسية والمجلس المحلي في مخيم الرقبان يرفضان العودة إلى مناطق النظام

البادية السورية – راديو الكل

أكد المجلس المحلي وهيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية”، رفض العودة إلى مناطق النظام، وطالبوا بنقل المخيم إلى الشمال السوري، وذلك غداة دعوات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتفكيك المخيم وعودة قاطنيه إلى مناطقهم.

وفي بيان مصور مشترك بين الطرفين قال متحدث: “نرفض العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وحلفائه كونهم كانوا سبباً بتهجير أهالي المخيم بشكلٍ قسريّ”.

وتابع المتحدث: “مطلبنا ترحيل المخيم إلى الشمال السوري عن طريق الصحراء وبحماية التحالف الدولي، ونحن كهيئة ومجلس محلي لم ولن نفوض أحداً بالتفاوض عن المخيم”.

وكان وزير الخارجية الأردني دعا، الأربعاء الماضي، إلى عقد محادثات أردنية روسية أمريكية حول مستقبل منطقة السيطرة الأمريكية في التنف ومخيم الرقبان.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو بعمّان: “موقفنا هو أن حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الرقبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم، ونعتقد أن حواراً أردنياً أمريكياً روسياً ضروري لتحقيق هذه الأهداف”.

والشهر الماضي كشفت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي، عن تنسيق ثلاثي بين بلادها وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لتفكيك مخيم الرقبان وإعادة قاطنيه إلى مناطقهم.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان البالغ عددهم أكثر من 60 ألفاً، أوضاعاً إنسانية مأساوية، بسبب محاصرة النظام له ومنعه وصول القوافل، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من السلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، وكذلك ترفض استقبال الحالات المرضية.

وأول أمس، توفيت طفلة (3 أعوام) في مخيم الرقبان بسبب البرد وضعف الرعاية الطبية.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى