هل يصبح العلاج بالديدان مطبقاً في سوريا؟

راديو الكل – بريطانيا

أعلنت بريطانيا، مشاركتها في مشروع إغاثي عالمي، يتمثل باستخدام الديدان في تنظيف الجروح، بمناطق الأزمات “مثل سوريا والسودان”، ولا سيما أن مناطق كهذه تفتقر للمنشآت الطبية.

ونقلت صحيفة الغارديان في تقرير نشرته أمس الخميس، عن وزيرة التنمية الدولية بيني مورداونت قولها: “ما زال الناس الذين يعيشون في الصراعات والأزمات الدولية يموتون بسبب الجروح التي يمكن علاجها بسهولة من خلال الحصول السليم على الرعاية”.

وأضافت وزيرة التنمية الدولية (المشاركة في المبادرة)، أن الأخيرة تعتمد على تحديث علاج بسيط استخدم في خنادق الحرب العالمية الأولى، مؤكدةً أنه أنقذ بالفعل الأرواح ولديه إمكانية إنقاذ الكثير أيضاً. وأشارت إلى أن ما تأمله هو أن يتمكن كل مخبر ميداني من معالجة 250 جرحاً يومياً.

وقالت الغارديان: “إن ما يدعى بعلاج الديدان تم استخدامه للمرة الأولى في الحرب العالمية الأولى، حينما تم اكتشاف فعاليته بمساعدة الجروح على الشفاء عن طريق المصادفة، ويستخدم أحياناً في خدمة الصحة العامة، لتنظيف القرحة على سبيل المثال”.

وتسعى المبادرة إلى تطوير تقنيات لمساعدة الناس في مناطق الصراع أو المناطق المتأثرة بالأزمات الإنسانية، لاستخدام الديدان حينما لا تتوافر منشآت طبية أخرى، مثل سوريا وجنوب السودان، بحسب الغارديان.

وسيستخدم العلاج يرقات معقمة توضع على الجروح بأكياس شبكية لإبقاء الديدان في مكان واحد، والسماح لها بتنظيف النسيج الميت والمنطقة المصابة.

وأتت الفكرة من مشروع يدعى “صندوق التحدي الإنساني الكبير”، الممول من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والحكومة الهولندية، وتلقت جامعة “غريفيث” في “كوينزلاند” أستراليا، مبلغ 250 ألف دولار لتطوير مشروع الديدان.

وترعى المشروع وكالة الإغاثة التابعة للحكومة الأمريكية، إذ إن المشروع مخصص لتقديم مختبرات ديدان “ذاتية التنفيذ” لترسل إلى مثل هذه المذكورة، بحسب الغارديان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى