مصادر إسرائيلية: بوارج حربية قد تكون استهدفت مواقع استراتيجية في دمشق

راديو الكل ـ تقرير

تعرضت مواقع في ريف دمشق مجدداً، مساء أمس، لقصف صاروخي إسرائيلي أشارت بعض الأنباء إلى أن بوارج حربيةً نفّذته، في حين ذكرت مصادر أخرى أنه ناتج عن غارات شنها الطيران الحربي واستهدفت مستودعات أسلحة في مطار دمشق الدولي.

وكشفت صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية، أن بارجات إسرائيلية في البحر المتوسط قد تكون استهدفت عدة مواقع استراتيجية في محيط العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة: إنه “تم الادعاء بأن الهجمات استهدفت مطار المزة العسكري ومشفى داريا العسكري الذي حوّله النظام إلى مستودع أسلحة تابع للفرقة الرابعة والكتيبة 555 غربي دمشق”.

وأضافت الصحيفة: “ووفقاً لتقارير عربية فإن سفن الأسطول الإسرائيلي كانت عند الساحل اللبناني الجنوبي لحظة الهجمات على مواقع النظام”. واستطردت: “وفقاً لتقرير آخر لبناني، فإن طائرات سلاح الجوّ الإسرائيلي قد حلّقت على علوّ منخفض وخرقت جدار الصوت فوق مدينة صور جنوبي لبنان”.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: إن منطقة الزهراني في الجنوب، تشهد تحليقاً للطيران الإسرائيلي المعادي، ولاسيما فوق الساحل الغربي وعلى علوّ متوسط.

ولم تعلق إسرائيل بشكل رسمي على الهجوم.

وكان قصف إسرائيليّ قد استهدف أواخر كانون الأول الماضي محيط دمشق، وقال حينها المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف: إن ستّ طائرات إسرائيلية من طراز “إف -16” شنّت ضربات من المجال الجويّ اللبناني نحو الأراضي السورية.

وتكرر استهداف مواقع النظام والميلشيات الإيرانية في محيط دمشق من قبل سلاح الجوّ الإسرائيلي، على الرغم من تزويد موسكو النظام بمنظومة “إس 300” للدفاع الجوي.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، أن الدفاعات الجوية تصدت مساء أمس لهجوم إسرائيليّ بالصواريخ قرب دمشق.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكريّ قوله: إن طائرات حربيةً إسرائيليةً قادمةً من اتجاه إصبع الجليل أطلقت صواريخ باتجاه محيط دمشق، تصدّت وسائط الدفاع الجويّ لها وأسقطت معظمها، واقتصرت النتائج على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي.


وذكرت شبكة “صوت العاصمة” الإخبارية -المهتمة بتغطية أخبار دمشق- أن الضربات استهدفت شحنة أسلحة للميلشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، بالقرب من الجسر السابع. وأضافت الشبكة، أن شحنة الأسلحة التي تم استهدافها تم تفريغها في أحد المستودعات التابعة لميلشيا حزب الله اللبناني، بالقرب من مقرات تمركز في محيط المطار.


كذلك استهدفت الصواريخ اللواء 91 في محيط الكسوة، واللواء 137 في محيط زاكية في ريف دمشق.

وهذا الهجوم هو الثالث بعد اجتماعات عقدتها فرق التنسيق العسكرية الروسية والإسرائيلية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، بعد توقف بسبب إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية ومقتل 15 من العسكريين الروس في أيلول الماضي.

وتنسق إسرائيل عملياتها في سوريا مع القوات الروسية بشكل دائم، إذ أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى أن هذا التنسيق مستمرّ منذ سنوات.

وقال المحلل الاستراتيجي “محمود علي” لراديو الكل: إن هناك تنسيقاً بين إسرائيل وروسيا من خلال غرفة عمليات، إضافة إلى أن القيادة السياسية للبلدين على اتفاق كامل في هذا الموضوع.

وأشار إلى أن روسيا وإسرائيل متفقون على أن إسرائيل يدها مطلقة على جميع الأهداف في سوريا، ولولا ذلك لما استطاعت موسكو دخول الأراضي السورية.

وفي 20 الشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “إسرائيل ستواصل العمل داخل سوريا”، موضحاً أن “روسيا غير قادرة وحدها على دفع القوات الإيرانية والمؤيّدة لها على الخروج من سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى