ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

اللاعبان الأساسيان على مسرح الشرق الأوسط السياسي هما الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، وكلاهما اليوم يتنازعان في وقت، ويتفقان في وقت آخر على رسم خريطة جديدة لمنطقتنا، وكلاهما غير قادر على أن يفعل ذلك منفرداً! كما يقول محمد الرميحي في الشرق الأوسط. وفي المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “سيناريو “الأسد الجيد””.  وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو مقالاً تحت عنوان “لغز جبهة النصرة”.

وفي الشرق الأوسط كتب محمد الرميحي تحت عنوان “مسرح الشرق الأوسط السياسي.. تآكل ثقة وعدم قدرة!”..  اللاعبان الأساسيان على مسرح الشرق الأوسط السياسي هما الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، وكلاهما اليوم يتنازعان في وقت، ويتفقان في وقت آخر على رسم خريطة جديدة لمنطقتنا، وكلاهما غير قادر على أن يفعل ذلك منفرداً!

النظام في سوريا يريد تحقيق هدفين متصادمين؛ العودة إلى الماضي، وفرض نظام شموليّ قهري كما كان في السابق، (وكأن الثورة لم تقم ضد النظام طلباً للعدل)، والثاني البقاء في الحكم على قمة إثنيات مصغّرة، يسهل دقّ أسافين بينها لإدامة النظام.

ما هو قطعيّ وثابت أن السياسة الطائفية التي يتسم بها رأس النظام ومساعدوه العسكريون، سوف تضاعف الشعور بالإحباط والتهميش لدى غالبية الشعب السوري، وتفتح الباب مجدداً لأشكال من التنفيس، تشابه «داعش» وربما تفوقه، فانسداد الطرق أو ضيقها لتطوير عمل مؤسساتي ودستوريّ جديد في سوريا، يوزع السلطة ويوازنها، ويكبح الفساد، وربما ينتج شيئاً من الاستقلال الإداري المناطقي، هذا الانسداد سوف يؤجّل، إن لم ينف، أيّ احتمال لاستتباب الأمن، بل ويؤهل إطالة الصراع.

في المدن كتب عمر قدور.. غنيّ عن الذكر أن التصورات المطروحة لمستقبل سوريا لا تأخذ في الاعتبار تطلعات السوريين أنفسهم، وحتى إذا أخذنا في الحسبان الانقسام السوري فإن التصورات المطروحة لا تكترث بالوصول إلى تسوية تضمن مصالح الجماعات السورية الكبرى. الإبقاء على بشار، وفق هذا المعيار، وإن حقق رغبة مؤيديه إلا أنه يأتي ضمن حسابات خارجية ليس إلا، ولن يكون من أجل مصالح المؤيدين، هذا إذا افترضنا زوراً أن بشاراً نفسه يكترث بها.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو.. صارت جبهة النصرة لغزاً محيراً، بالطريقة التي انتزعت بواسطتها ما يسمّى “المحرّر” من الأراضي في سوريا، من دون قتال غالباً، أو على وجه التقريب، بموقف القوى الدولية والإقليمية والمحلية من شنها معارك أدت إلى تبديل توزيع القوى في المناطق، من دون أن يحرّك أحد ساكناً، أو يتخذ أيّ إجراء لمنع تمدّدها الخطير بجميع المعايير، تطبيقاً لقرار دوليّ اتخذته في قمة سوتشي روسيا وإيران وتركيا.

لا ينتمي الموقف من جبهة النصرة إلى عالم الحرب، إنه جزء من تهيئة الأجواء للحل الدولي، ولذلك قبلت أطرافه إزالة الفصائل التي فقدت قيمتها لدى داعميها الذين فقدوا دورهم. لم تتحرّك تركيا، لأن خيارها الجيش الوطني الذي أسسته، ولا تريد أن يبقى في الساحة تنظيم غيره. لذلك لن تحسم “انتصارات” جبهة النصرة مصيرها، المرتبط من الآن فصاعداً بتقدم مساعي الحلّ الدولي، بدءاً بترتيب علاقات تركيا بكرد شرق الفرات، وتشعباتها المعقدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى