“سوريا الديمقراطية” تتقدم شرقي دير الزور.. والخناق يشتد على المدنيين

دير الزور – راديو الكل

بات المدنيون في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم داعش شرقي دير الزور محاصرين في بقعة جغرافية ضيقة مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وقصف التحالف الدولي، وسط تزايد المخاوف من المعارك القادمة.

وقال مدير منظمة العدالة من أجل الحياة جلال الحمد، لراديو الكل: “إن عمليات قوات سوريا الديمقراطية العسكرية تتصاعد في الجيب المحاصر (..)، وهناك تقدم كبير في الباغوز والسوسة وسط غارات طيران التحالف”، مشيراً إلى أنه بالتوازي مع ذلك تشن تلك القوات معارك في البادية المجاورة لذاك الجيب لإحكام السيطرة على مداخلها وخارجها.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، مساء أمس، على بلدة الشعفة شرقي دير الزور، إذ تعد من المناطق الأساسية التي كانت خاضعة لداعش.

ووصف الحمد الأوضاع الإنسانية بالجيب المحاصر بأنها “سيئة جداً”، إذ لا تتوافر الأغذية والأدوية، “والخوف يزداد بسبب تزايد القصف على مناطقهم”.

وأشار إلى أنه تخرج يومياً (وسطياً) بين 10 و 20 عائلة من الجيب المحاصر إلى مناطق “سوريا الديمقراطية”، مستدركاً أنه ليس لديهم معلومات عن أعداد دقيقة للخارجين، إذ علل ذلك بالحالة التي تفرضها الحرب.

ويحكم داعش على الهاربين من مناطقه بالإعدام، فضلاً عن أنه يحيط تلك المناطق بالألغام الأرضية، التي أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين. بينما يتخذ من المحاصرين في مناطقه دروعاً بشرية في وجه محاربيه.

في حين، لفت الحمد إلى مشكلات المخيمات العشوائية في مناطق سيطرة “سوريا الديمقراطية”، حيث توجد 7 مخيمات عشوائية، تغيب عنها الرعاية والمنظمات، موضحاً أن الأخيرة لا تدخل إليهم إلا فيما ندر.

وكان الصحفي في شبكة فرات بوست صهيب جابر قال لراديو الكل: إن الفارين إلى مناطق “سوريا الديمقراطية”، يتم وضعهم في المخيمات الخاضعة لسيطرتها، واصفاً تلك المخيمات بـ “المعتقل الفظيع”، إذ إنها مسيجة ومحاطة بالألغام والقناصين، وسط غياب شتى مقومات الحياة الأساسية فيها.

وأضاف حينها، أن تلك القوات “ترتزق” من المدنيين في تلك المخيمات، حيث يوضعون أمام عدة خيارات، إما دفع مبلغ 1500 دولار أمريكي مقابل الخروج من المخيم، أو الهروب “مع خطر الموت”، أو التجنيد الإجباري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى