بعد مباحثات أردوغان ـ ترامب حول إقامة منطقة آمنة.. رئيس الأركان الأمريكي يبحث ونظيره التركي التفاصيل

راديو الكل ـ تقرير

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي موضوع إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب في شمالي سوريا لمنع تصعيد التوتر بين تركيا والوحدات الكردية، وهو مقترح تركيّ عرض في مرحلة سابقة، وعاد الرئيس الأمريكي وأعلنه في تغريدة على تويتر أمس، بحسب المصادر الرسمية التركية.

وقالت الرئاسة التركية في بيان: إن الرئيسين أردوغان وترامب بحثا في المكالمة الهاتفية موضوع إقامة منطقة آمنة، في حين أشار البيت الأبيض إلى أن ترامب أعرب لأردوغان “عن رغبته في العمل معاً مع تركيا على مباعث قلقها الأمنية النابعة عن شمال شرقي سوريا”.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن إنشاء منطقة عازلة في سوريا ليست فكرة الولايات المتحدة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من تقدم سابقاً بهذه المبادرة.

وأضاف أن اقتراح واشنطن إنشاء «منطقة آمنة»، شمالي سوريا، جاء بعد رؤيتها عزم وإصرار تركيا، لافتاً في هذا السياق إلى «عدم معارضة أنقرة لهذه الخطوة مبدئياً». وقال: “غداً ستكون لدينا زيارات ميدانية إلى المناطق الحدودية مع سوريا لمناقشة المشاريع التي تخصّ اللاجئين في المنطقة”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن خطة إقامة منطقة آمنة: “إن واشنطن تسعى لضمان أمن من حارب تنظيم داعش إلى جانبها، ومنع أيّ هجوم على تركيا من سوريا… وإذا حصلنا على المساحة المطلوبة ووضعنا الإجراءات الأمنية، فإن ذلك سيكون أمراً جيداً لجميع الأطراف في المنطقة”.

وقال البيت الأبيض: إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، سيلتقي اليوم نظيره التركي، الجنرال يشار غولر، لمواصلة المشاورات حول سوريا بين البلدين.

وأعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة على تويتر في وقت سابق، أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري مسافة 20 ميلاً لضمان أمن الأكراد ومنع استفزاز تركيا.

وجاءت تغريدة ترامب مقتضبةً ومن دون أن يعطي تفاصيل، في حين تحدثت مصادر صحفية أنها ستمتد من ريف منبج في حلب وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور مأمون سيد عيسى، أن هناك ترتيبات أمريكيةً وبرؤية روسية تتعلق بمناطق المعارضة، ومناطق سيطرة النظام، والمناطق التي توجد فيها الوحدات الكردية.

وقال الدكتور عيسى: إن سوريا ستقسّم إلى ثلاث مناطق تتبع لنفوذ كلّ من روسيا والولايات المتحدة وتركيا.

ويرتبط اقتراح الرئيس الأمريكي إنشاء منطقة آمنة بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، في حين تحدثت مصادر صحفية تركية أن هذه المنطقة لن تحلّ التوتر القائم بين الجانبين، وهي مسألة جزئية بسيطة في العلاقات بينهما.

وتوضح المصادر، أن تركيا قد تقبل بالمنطقة الآمنة، لكنها ترفض أن تبقى المجموعات الإرهابية خارج هذه المنطقة بالتنسيق مع واشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى