برنامج الأغذية العالمي يعرب عن “قلقه البالغ” إزاء الظروف الصعبة في مخيم الرقبان

راديو الكل – وكالات
أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن قلقه البالغ حيال الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون السوريون في مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية”.
وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسيل: “إن البرنامج والأمم المتحدة يدعوان جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بشكل آمن ودائم، بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الإنسانيّ الدولي”.
وأكد أن آخر قافلة مساعدات وصلت إلى الرقبان كان في تشرين الثاني الماضي.
وفي وقت سابق أمس، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وفاة 15 طفلاً نازحاً غالبيتهم من الرّضّع في سوريا، من جراء البرد القارس ونقص الرعاية الصحية؛ 8 منهم في مخيم الرقبان، ولاقى 7 آخرون حتفهم بعد فرارهم من منطقة هجين.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان: “إن درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الرقبان (…) تتسبب في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد”.
وأضاف أنه “خلال شهر واحد فقط، لاقى ما لا يقل عن 8 أطفال حتفهم – معظمهم عمره دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط”.
ويعيش نازحو مخيم الرقبان البالغ عددهم أكثر من 60 ألف، أوضاعاً إنسانية مأساوية، بسبب محاصرة النظام له ومنعه وصول القوافل، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من السلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، وكذلك ترفض استقبال الحالات المرضية.
ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى