أبو الغيط يربط عودة النظام إلى الجامعة بتوافق عربي وإجماع

راديو الكل

ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية يرجع إلى التوافق العربي والإجماع وليس فقط التصويت.

وكشف أبو الغيط في حديث تلفزيوني، أن “الأطراف العربية وقعوا في خطأ جسيم ومتسرع بالعودة إلى دمشق مرة أخرى كتمثيل دبلوماسي”. مشيراً إلى أن سوريا أصبحت مسرحاً لتنافس إقليمي ودولي به تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل.

وأوضح أن هناك تناقضات في الموقف الأمريكي حول الخروج من سوريا، لافتاً إلى أن حل الوضع في سوريا ليس قريباً، والذي يحتاج إلى 600 مليار دولار لإعادة الإعمار.  

وتابع أنه وبالرغم من أن حكومة نظام الأسد بالتعاون مع حلفائها الروس والإيرانيين حققت تقدماً واستعادت مساحات واسعة من الأراضي التي فقدت عليها السيطرة، فإن الوضع لا يزال معقداً بسبب التدخلات الدولية، مضيفاً أنه لا يرى “انفراجة قريبة في هذا الوضع”.

وأضاف أن أطرافاً عربية أخرى تطرح سؤالاً: ما الضمانات بأن ما نتحدث به وما يجمعنا معاً نحن العرب لا يصل إلى علم خصومنا في حال عودة سوريا؟

وأعلنت جامعة الدول العربية، في بيان لها نهاية الشهر الماضي، أن موقفها تجاه تعليق عضوية سوريا لم يتغير لعدم وجود “توافق عربي”.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، في مؤتمر صحفي: “لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية”.                                     

وربطت مصادر صحفية بين فتور التطبيع العربي مع النظام الذي أعطي زخماً بزيارة الرئيس السوداني وافتتاح سفارة الإمارات في دمشق، وبين زيارة وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي إلى المنطقة. وأشارت إلى تلقي أطراف عربية إشارات أمريكية للتريث ووضع شروط منها: التزام النظام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

 وكانت الجامعة العربية قرّرت في تشرين الثاني 2011 تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

 وفي 12 من تشرين الثاني 2011، قرّر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة تعليق عضوية النظام في الجامعة العربية وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى