بعد لقائه وزير خارجية النظام “بيدرسون” يعتزم لقاء هيئة التفاوض ويصف مهمته بشديدة الصعوبة

راديو الكل ـ تقرير

بدأ المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا “غير بيدرسون” جولته في المنطقة بزيارة دمشق التي التقى فيها وزير خارجية النظام, فيما أعلن أنه سيتوجه إلى الرياض للقاء هيئة التفاوض المعارضة, واصفا مهمته بشديدة الصعوبة .

أعلن المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون بعد لقائه وزير خارجية النظام في دمشق أنه سيتوجه للقاء هيئة التفاوض المعارضة مؤكدا أنه لا يزال هناك “الكثير من النقاش حول جميع جوانب العملية السياسية في جنيف واصفا مهمته بشديدة الصعوبة .

وكتب بيدرسن في تويتر أمس الأربعاء أن اجتماعه مع وزير خارجية النظام وليد المعلم في دمشق كان بناء وأكد أهمية الحل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 “​​​.

كما أشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أنه اتفق مع المعلم على زيارة دمشق بانتظام لمناقشة نقاط التلاقي والخلاف بين الطرفين .

ووصل بيدرسن، الثلاثاء الماضي إلى دمشق، في أولى جولاته إلى سوريا منذ توليه منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أواخر أكتوبر الماضي .

ومع بدء عمله تبرز أمام بيدرسون عقبة تشكيل لجنة صياغة الدستور التي كان من المفترض أن تشكّل قبل نهاية العام الماضي كما أقرت قمة إسطنبول الرباعية التي جمعت روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، وهي من بين جملة من ملفات القضية السورية تندرج في إطار الحلّ السياسي استناداً إلى بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ويتحدث النظام عن أن أداء المبعوث الأممي الجديد يجب أن يرتبط بالتحولات الميدانية والعسكرية الجديدة في سوريا فهي التي ترسم مفاعيل السياسة ، إذ ان بيدرسون تسلمّ مهامه في ظل واقع تحوّل بشكل دراماتيكي لمصلحة النظام , وهناك تحولات كثيرة تساعد بيدرسون على ذلك، سياسياً و عسكرياً وأولها بدء عودة التطبيع العربي مع النظام , وخصوصاً من تلك الدول التي دعمت المعارضة، وإعلان الانسحاب الأمريكي

وتقول مصادر المعارضة إن على بيدرسون أن يبنى مساعيه وتصوره على أساس بيان جنيف 1 الذي يفضي إلى تطبيق القرار 2254 ينطلق من صياغة دستور جديد وانتخابات حرة برعاية الأمم المتحدة  , ويؤدي ذلك إلى انتقال سياسي حقيقي في البلاد

وتتحدث المصادر بأن دعوة بيدرسون للبناء على تطورات ميدانية , قلبت الموازين لصالحه , هي غير صحيحة , ولا سيما مع بقاء نحو نصف البلاد في شرق الفرات والشمال وادلب خارج سيطرته , ومع إعلان الولايات المتحدة وتركيا إقامة منطقة آمنة تبلغ مساحتها نحو خمسة عشر ألف كيلو مترا مربعا .

وفيما يتعلق بالإنسحاب الأمريكي فإن خريطة طريق  الإنسحاب لا تزال غير واضحة في ظل تصريحات متباينة تصدر عن الإدارة الأمريكية , ولعل التفجير الذي وقع في منبج أمس من شأنه أن يساهم في إجراء تعديلات من نوع ما على هذه الخريطة , ولا سيما بعد تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام التي طالب فيها الرئيس، ترامب بـ”إعادة النظر في قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا .

وحول التطبيع العربي مع النظام فتتحدث المصادر عن تريث أبدته بعض العواصم العربية ذات الصلة بإعادة النظام إلى الجامعة العربية متوقعة أنها تلقت  إشارات بهذا الصدد من واشنطن عشية وأثناء جولة مايك بومبيو للمنطقة، بموازاة جولة جون بولتون بين إسرائيل وتركيا , حيث بدأت بوضع شروط للتطبيع من بينها التزام النظام بالقرار 2254 . 

ووجهت هيئة التفاوض السورية خطاباً موحداً لجميع الدول العربية بينت فيه خطورة أي عملية تطبيع تتم مع نظام الأسد قبل التوصل للحل السياسي القائم على مرجعية جنيف والقرار 2254.

وتعد جولة بيدرسون الأولى منذ توليه مهامّه خلفاً لستيفان ديمستورا، الذي قدّم تقريره الأخير لمجلس الأمن في 20 من الشهر الماضي بعد فشل الدول الضامنة في التوصل إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور، والذي تزامن مع إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا بشكل مفاجئ بعد أن كانت وضعت شروطاً لهذا الانسحاب من بينها إنجاز الحلّ السياسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى