روسيا تستبق زيارة بيدرسون بإعلان موعد جولة جديدة لمسار أستانة

راديو الكل ـ تقر ير

أنهى المبعوث الأمميّ الجديد إلى سوريا اجتماعاته مع النظام والمعارضة في كلّ من دمشق والرياض، وركّز فيها على مسار الحلّ السياسي في جنيف، على أن يواصل مباحثاته مع الجانب الروسي في موسكو التي استبقت وصوله إليها بإعلان جولة جديدة من مسار أستانة منتصف الشهر المقبل.

ووصف المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” لقاءه وزير خارجية النظام وليد المعلم في دمشق بأنه كان “بنّاءً”، مؤكداً في تغريدة على “تويتر” أنه أكد خلاله أهمية الحلّ السياسي للأزمة السورية.

ولم يدل بيدرسون بتصريحات بعد لقائه رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري في العاصمة السعودية، إلا أن الهيئة ذكرت في بيان أنّ اللقاء تضمّن متابعة العمل لتشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية لعملها السياسي والتنظيمي بوصفها مساراً مهماً من العملية السياسية التفاوضية، وفتح الطريق أمام إنجاز بقية المسارات، ولاسيما المسار الأول المتعلق بسبل تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الاستفتاء على مسوّدة الدستور التي ستنجز مقدّمةً للانتقال السياسي.

وأعلنت الخارجية الروسية، أن جولة أستانة المقبلة لبحث الوضع في سوريا، ستعقد في النصف الثاني من شهر شباط المقبل.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين: “هناك اتصالات لتحديد موعد دقيق لجولة أستانة القادمة”.

وأضاف: “نخطط لعقد لقاء مع المبعوث الخاصّ للأمم المتحدة إلى سوريا بيدرسون في 21 من كانون الثاني في موسكو”​​​.

وأردف: “ستكون هذه أول زيارة لبيدرسون إلى موسكو، لذلك نتوقع أن يطلعنا على رؤيته لطريقة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والعمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن إطلاق عمل اللجنة الدستورية سيتصدر مناقشات بيدرسون خلال زيارته لموسكو.

وترى المعارضة، أن اللجنة الدستورية هي فصل من ملفات وليست جميع القضية السورية، ويقول يحيى مكتبي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض:

وأعلنت موسكو جولةً جديدة من أستانة، عشية وصول بيدرسون إليها، ما عدّ رسالة تأكيد من جانب الروس بأن مسار أستانة لا يزال ذا فعالية، رغم أن المبعوث الأمريكيّ الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري هدد قبل نحو شهرين بإنهاء هذا المسار والعودة إلى الأمم المتحدة، إذا لم يتوصّل حتى الـ 20 من الشهر الماضي إلى تشكيل لجنة دستورية.

ويقول الكاتب والصحفي أحمد مظهر سعدو: إن روسيا لن تستطيع الخروج عن مسار جنيف وهو المعترف به دولياً.

وكان المبعوث الأمميّ الجديد أكد أنه سيقود محادثات بنّاءةً وفاعلةً في صميم الأزمة السورية، ستكون مفيدةً ولها ما بعدها قبل بدء أولى محادثاته مع رئيس هيئة التفاوض الدكتور نصر الحريري في مقر الهيئة بالرياض.

وتبرز أمام بيدرسون عقبة تشكيل لجنة صياغة الدستور التي كان من المفترض أن تشكّل قبل نهاية العام الماضي كما أقرّت قمة إسطنبول الرباعية التي جمعت روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، وهي من بين جملة من ملفات القضية السورية تندرج في إطار الحلّ السياسي استناداً إلى بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى