غراهام يقرّ بأن أمريكا عرّضت تركيا لمشكلات ويطالب بالحل

راديو الكل – الأناضول

أكد السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، ضرورة حل مشكلة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي “التي أحدثتها واشنطن لتركيا” في سوريا، معرباً عن تفهمه لخطورة الأمر بالنسبة لتركيا، بحسب وكالة الأناضول.

وقال غراهام في مؤتمر صحفي عقده بأنقرة اليوم السبت: “علينا حماية تركيا وحل مشكلة ي ب ك/ بي كا كا التي أحدثناها لها في سوريا”، لافتاً إلى أن الرئيس التركي مصرٌّ على حماية تركيا من التهديدات الإرهابية النابعة من سوريا.

وأكد ضرورة تعامل بلاده مع مشكلة “ي ب ك/بي كا كا”، وإقناع تركيا بأن الولايات المتحدة مخلصة في حلها، وأن العمل مع واشنطن جيد، مردفاً بأن رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، لديه خطة مكملة للأهداف المذكورة، تتمثل في إبعاد عناصر “ي ب ك”، بحيث تشعر تركيا بأنها غير مهددة.

وأجرى السيناتور الأمريكي أمس الجمعة، لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار.

وأبلغ أكار غراهام أمس، أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها المتعلقة بمنطقة منبج، مشدداً أنّ تنظيمي “بي كا كا” و “ب ي د” وجهان لعملة واحدة. كما لفت وزير الدفاع التركي إلى أنه بإمكان أنقرة وواشنطن حل جميع تلك المسائل إذا عملا معاً.

وأكد غراهام، أن الانسحاب من سوريا يجب أن يخدم ثلاثة أهداف تتمثل بـ هزيمة تنظيم داعش، ومنع انتصار إيران، وحماية تركيا، وحل مشكلة “ي ب ك/ بي كا كا” التي أحدثتها بلاده لأنقرة بسوريا.

وحذّر من أن الانسحاب الأمريكي من دون تخطيط “سيكون بمنزلة فوضى”، واستطرد قائلاً: “إذا انسحبنا من دون حل مسألة (ي ب ك) فإن تركيا ستضطر إلى حلها بنفسها”.

كما شدد على أن الانسحاب قبل الوصول إلى الأهداف المذكورة يمكن أن يؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة، مضيفاً: “الانسحاب لن ينهي الحرب ضد داعش، بل ستبدأ حرب جديدة ضده”. وأشار في قوله: “لقد حذرت الرئيس دونالد ترامب ألا يفعل ما فعله أوباما، أي ألا يسحب القوات بشكل غير مخطط له”.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في 19 كانون الأول 2018، قراره بسحب جنود بلاده (2000 جندي) من سوريا، من دون وضع جدول زمني لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى