ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

مسألة الوجود الإيراني في سوريا لا تعوّق فقط جهود عودة سوريا إلى الحضن العربي، الأرجح أنها ستكون أيضاً عائقاً أمام إعادة الإعمار كما يقول إلياس حرفوش في صحيفة الشرق الأوسط. وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو مقالاً تحت عنوان “الحرب بالتجويع”. وفي صحيفة البيان كتب وانغ جين مقالاً تحت عنوان “عقبات على طريق السلام بسوريا”.

وكتب إلياس حرفوش في الشرق الأوسط.. إن مسألة الوجود الإيراني في سوريا لا تعوّق فقط جهود عودة سوريا إلى الحضن العربي. الأرجح أنها ستكون أيضاً عائقاً أمام إعادة الإعمار. وفي الأسبوع الماضي حذّر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من أن سوريا لن تحصل على أموال أمريكية لإعادة الإعمار طالما أن القوات الإيرانية موجودة فيها. وبالطبع يؤثر قرار إدارة الرئيس ترامب في الشركات الأمريكية. فالنفوذ السياسي والعسكري لإيران في سوريا يجعل فرص الاستثمار فيها أكثر صعوبةً بالنظر إلى تأثير هذا النفوذ في الاستقرار الأمني واحتمالات المواجهة المفتوحة مع إسرائيل.

وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل لبيروت، سمع المسؤولون اللبنانيون كلاماً تحذيرياً مماثلاً للشركات اللبنانية التي تنوي دخول سوق إعادة الإعمار في سوريا، مع استمرار النفوذ الإيراني فيها. وبلغ التحذير حدّ التهديد بتعرض هذه الشركات لعقوبات أمريكية إذا خالفت قرار واشنطن.

إذا كان الرهان العربي على استعادة العلاقات مع سوريا هو لقيام حالة من التوازن مع النفوذ الإيراني، فإن السؤال الذي يحتاج إلى جواب هو: هل يرغب النظام في قيام هذا التوازن؟ وهل يملك القدرة على إقامة مثل هذا التوازن، حتى لو أراد؟

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو.. ليس هناك ما هو أشدّ طرافةً من رئيس يحتفل يومياً بانتصاره على شعبه، في حرب استمرت قرابة ثمانية أعوام، لكنه ما إن يتلقى رسالةً تعلمه بعض ما يعانيه السوريون من أهوال بعد انتصاره، حتى تعلن أجهزته أن غرض من حثّوه على الالتفات إلى مأساة الشعب الذي يقتله الفقر والحرمان هو تقويض مكانته (الرئيس) لدى الشعب.

يتوجّه المستغيثون إلى “الرئيس”، كأنهم لا يصدّقون أنّ من أنقذه الغزاة مرتين لا يمكنه إنقاذهم، لأن همّه الوحيد إنقاذ رأسه ونظامه التشبيحي/ اللصوصي الذي يتشدّق بانتصاره على مؤامرة كان هدفه شعب سوريا الثائر عليه، والذي قتله بالأمس بالبراميل، وسيقتله، من الآن فصاعداً، بالتجويع.

وفي صحيفة البيان كتب وانغ جين.. فشلت روسيا وإيران وتركيا في الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية برعاية الأمم المتحدة، على الرغم من أنها واصلت دعوتها لعقد اجتماع آخر في مطلع العام الجديد لتسهيل عملية السلام في سوريا.

والمشكلة الأساسية في تشكيل اللجنة هي أنه لا يمكن أن تعكس الهيمنة العسكرية للنظام والنفوذ الإيراني، في حين أن الانقسامات الداخلية بين المعارضة السورية تعوق أيضاً عملية السلام. هذه الصعوبات ليست سوى بعض العقبات التي تواجه عملية السلام السورية. ما زال أمامنا طريق طويل قبل أن يتحقق السلام في نهاية المطاف في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى