فنانون اشتكوا إلى بشار الأسد سوء الأوضاع المعيشية يتعرضون للتهديد

راديو الكل ـ تقرير

وجَّه كلٌّ من الممثل زهير عبد الكريم وعضوِ مجلسِ الشعب التابعِ للنظام خالد عبود رسالتين لاذعتين إلى فنانين اشتكَوا إلى رأسِ النظام سوءَ الأوضاع المعيشية، متهمينَهم بقبض عشراتِ آلافِ الدولارات من الخارج، وبحرف بُوصلةِ المسؤوليةِ باتجاه الرئاسة وليس الوزراءَ المعنيين.

واتهم الممثل زهير عبد الكريم عدداً من زملائه الفنانين بقبض عشرات آلاف الدولارات من جهات لم يسمّها مقابل ما وصفه بشن هجوم على بلدهم، وقال في منشور على صفحته في الفيس بوك: لقد أعطوكم إياها لأنهم أرادوا منكم مهاجمة بلدكم، وقد فعلتم هذا.. هناك مزايدات وطنية علينا نحن هنا الذين صمدنا وسكتنا.

وقال: هل الجميع بينكم أصبح ينادي “سيدي الرئيس”.. وسألهم: “أين كنتم خلال الحرب على سوريا”.

وتساءل عبد الكريم: هل الآن أصبحنا نريد الحديث عن الغاز والكهرباء… وتتوجهون إلى السيد الرئيس؟!.

وشن برلمانيّ سوري حملةً من التساؤلات وقام بوضعها برسم وزارات خدمية محددة مهمتها تأمين الاحتياجات الأساسية لمعيشة المواطنين السوريين.

وقال: إن هناك محاولات لحرف بوصلة المسؤولية باتجاه مقام الرئاسة السورية والرئيس شخصياً، موضحاً أنه هل من المعقول حدوث ذلك.

وحملت الأسابيع القليلة الماضية موجةً من احتجاجات وشكاوى عدد من مشاهير وفنانين وفنانات بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة النظام، في ظلّ تفشي الفساد وازدياد نسبة الجرائم، وارتفاع أسعار الموادّ الأساسية ولاسيما المحروقات والأغذية التي يستحوذ عليها المتنفّذون وضباط الأمن والجيش بغية الاتّجار بها.

واشتكت كلّ من المذيعة الشهيرة ماجدة زنبقة والفنانة شكران مرتجى والفنان أيمن زيدان من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وحالة الفقر التي يعاني منها الأهالي، بينما هدد أحد الأشخاص بالانتحار إذا لم يجد رأس النظام حلاً لحالة البؤس التي يعيشها السكان.

ويعاني المواطن السوري أزمةً حادةً من جراء النقص الحاصل في تأمين مادتي الغاز والمازوت الضروريتين لمختلف مناحي الحياة اليومية، وشهدت البلاد حملة انتقادات واسعة طالت وزارات تعتبر المسؤولة بالدرجة الأولى عن إخراج المواطن من هذه الأزمة.

وتندرج تهديدات زهير عبد الكريم وخالد العبود للمنتقدين الذين يتوجهون بشكاواهم إلى رأس النظام في إطار تلويح النظام باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء لتجرئهم على الرئاسة، وفي هذا الإطار يرى الكاتب والصحفي مشعل العدوي أن النظام ينظر بخطورة إلى مثل هذا التوجه  

ومن جانب آخر يقول الباحث فراس شعبو: إن النظام لن يتوانى عن قتل كلّ من يتجرأ على رأس النظام

وتدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار إلى مستويات كبيرة خلال سنوات الحرب، من 50 ليرةً للدولار إلى 500 ليرة، من دون أن يطرأ تحسن على الرواتب التي هي في الحالة العليا بحدود 40 ألف ليرة، أي: ما يعادل 80 دولاراً، في حين يقدّر اقتصاديون أنّ حاجة الأسرة المؤلفة من 5 أفراد تصل إلى 800 دولار شهرياً، في حين تكلّف وجبة الغذاء للأسرة وسطياً من 4000 إلى 5000 ليرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى