إسرائيل تكثّف غاراتها للمرة الثانية خلال 24 ساعة بعد إطلاق قذيفة صاروخية نحو الجولان

راديو الكل ـ تقرير

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، تنفيذه غارات على أهداف تابعة لـ “فيلق القدس” الإيراني داخل الأراضي السورية للمرة الثانية خلال 24 ساعة. بعد إطلاق إيران قذيفة صاروخية باتجاه الجولان المحتل ردا على الغارات الإسرائيلية التي وقعت صباح أمس الأحد، في حين ركزت وسائل إعلام النظام على تصريح المصدر العسكري الذي قال: إنه تم الرد بكفاءة عالية على العدوان الإسرائيلي، بينما اكتفت وسائل الإعلام الروسية بنشر رواية النظام والتصريحات الرسمية الإسرائيلية، ولكنها انفردت ببثّ نبأ عن مقتل أربعة من قوات النظام في الغارات على جنوبي دمشق.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: إنّ “الغارات” جاءت رداً على إطلاق صواريخ من قوة إيرانية من داخل سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية بعد غارة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف تابعة لإيران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “إن الجيش الإسرائيلي ضرب أهدافاً تابعةً لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية”.

من جانبها نقلت وكالة سانا، عن مصدر عسكريّ قوله: “قام العدوّ الإسرائيلي فجر الاثنين بضربة كثيفة أرضاً وجواً وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجّهة تعاملت منظومات الدفاع الجوي معها على الفور واعترضت الصواريخ المعادية ودمّرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها”.

وأضافت الوكالة، أن القصف الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية ومن فوق إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبرية، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه.

ويعدّ هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أربع وعشرين ساعة، وبعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق قذيفة صاروخية نحو منطقة شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث تم اعتراضها بواسطة منظومة القبة الحديدية.

ولم تردّ إيران على الغارات الكثيفة التي شنتها إسرائيل فجر اليوم خلافاً للهجمات التي شنتها قبل ساعات من هذه الغارات، وأطلقت صاروخاً نحو الجولان المحتل.

ولا يعدّ إطلاق الصاروخ الذي أطلقته إيران نحو الجولان المحتل تغيراً في قواعد الاشتباك كما يقول المحلل العسكريّ الاستراتيجي اللواء محمود علي

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها موقع صحيفة يديعوت أحرنوت صور طائرة إيرانية تقلع على وجه السرعة من مطار دمشق الدولي بعد هبوطها بدقائق تجنباً للصواريخ الإسرائيلية.

وقال المحلل الإسرائيلي إيدي كوهين على تويتر: إن إسرائيل تستهدف السلاح الذي ينقل من إيران إلى ميلشيا حزب الله، رغم إدراكها أن هذا السلاح لن يوجّه سوى إلى صدور السوريين واللبنانيين، لكن من باب الاحتياط كما يقول كوهين.

ويعلق اللواء محمود علي على ذلك بقوله:

وأبرزت وسائل إعلام النظام تصريحات المصدر العسكري الذي يتحدث عن التصدي للعدوان بكفاءة عالية، في حين نقلت وسائل الإعلام الروسية الروايتين الإسرائيلية والتي أعلنها النظام عن الهجومين.

ويأتي هذان الهجومان بعد اجتماعات تنسيق بين روسيا وإسرائيل بخصوص العمليات العسكرية في سوريا كما يقول المحلل العسكريّ الاستراتيجي إسماعيل أيوب:

وتعرضت مواقع في ريف دمشق قبل نحو 10 أيام لقصف صاروخيّ إسرائيلي أشارت بعض الأنباء إلى أن بوارج حربيةً نفّذته، في حين ذكرت مصادر أخرى أنه ناتج عن غارات شنّها الطيران الحربي واستهدفت مستودعات أسلحة في مطار دمشق الدولي.

وتكرر استهداف مواقع النظام والميلشيات الإيرانية في محيط دمشق من قبل سلاح الجوّ الإسرائيلي، على الرغم من تزويد موسكو النظام بمنظومة “إس 300” للدفاع الجوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى