إسرائيل تهدد إيران والنظام وتؤكد تنسيقها مع روسيا من خلال الخطّ الساخن

راديو الكل – تقرير

قالت إسرائيل: إنها دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران، وإنها لن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا، وهددت بوضع نظام بشار الأسد في دائرة الخطر والاستهداف إذا استمرّ بالسكوت عن تمدد إيران. ويأتي ذلك بعد غارات عنيفة شنتها إسرائيل فجر أمس على مواقع إيرانية في دمشق والمحافظات الجنوبية رداً على إطلاق قذيفة صاروخية نحو الجولان المحتل، ونفّذت بمعرفة روسيا ومن خلال تشغيل خطّ الاتصال الساخن بين الجانبين الذي استمرّ طوال مدة الغارات.

وأكد وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إسرائيل دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا.

وقال: إن إسرائيل مستعدة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك. ولم يستبعد أن تبذل بلاده جهوداً أكبر لمنع انتشار النفوذ الإيراني في سوريا.

وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لقد تغيرت سياستنا وباتت مواجهةً مفتوحةً مع إيران وعندما سنحتاج إلى تشديد هذه المواجهة، سنقوم بذلك”.

وأشار كاتس، إلى أن هجوم الجيش الإسرائيلي على مواقع إيرانية، كان إشارةً واضحةً لقاسم سليماني قائد فيلق القدس.

وأكد أن منتجعاً للتزلج في القسم الشمالي من هضبة الجولان، تعرض لقصف بصاروخ تم إطلاقه من الأراضي السورية وتم اعتراضه بواسطة “القبة الحديدية” الإسرائيلية، وختم بالقول: “كلّ من يهاجمنا سيدفع الثمن غالياً”.

وهدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أمس الاثنين، بشار الأسد، بوضعه في قائمة الخطر إذا ما استمر في السماح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سوريا.

ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال شتاينتس تعليقاً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا: “إذا سمح الأسد للقوات الإيرانية بتنفيذ الهجمات على إسرائيل، فسيجد نفسه ونظامه في دائرة الخطر، فلا يمكن أن نعيش بوضع تهاجم فيه إيران إسرائيل من سوريا والأسد يجلس بهدوء في قصره”.

واعتبر شتاينتس، أن تغيير إسرائيل نهجها وكسر صمتها على الغارات التي تشنّها على سوريا، يخدم الدولة اليهودية، وقال: “أنا على ثقة بأنه يوجد في إيران سجال داخلي حول ما إذا كان مجدياً لهم دفع الأثمان أمام الصرامة التي تبديها إسرائيل، وأحياناً بمثل هذه التصريحات نتخطى الخطوط الحمر ونكون أكثر صرامة”.

وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تمرّ بصمت على محاولات إيران إقامة قواعد عسكرية في سوريا، وإعلانها الصريح أنها تنوي تدمير إسرائيل.

وكانت وسائل إعلام إيرانية، نقلت عن قائد القوات الجوية الإيرانية، عزيز نصير زادة، قوله أمس الاثنين: “إن قوات بلاده مستعدة لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود”.

وأعلن الجيش الاسرائيلي، أن مقاتلاته نفّذت غارات داخل الأراضي السورية ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني، وضدّ بطاريات دفاع جويّ تابعة للنظام أيضاً.

وحملت الغارات الإسرائيلية طابعاً تأديبياً بعد إطلاق قذيفة صاروخية نحو الجولان المحتل رداً على الغارة الإسرائيلية الأولى التي نفّذت صباح أول أمس الأحد، في وقت حذرت فيه إسرائيل النظام من الرد على الاستهدافات التي تقوم بها في سوريا ضد مواقع إيرانية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كورنيكوس، أن تل أبيب كانت على اتصال مع موسكو من خلال خطّ الاتصال الساخن خلال الغارات التي شنّها الطيران الإسرائيلي على سوريا فجر أمس.

وقال المتحدث الإسرائيلي: “إن آلية منع وقوع الحوادث العرضية في سوريا يلتزم بها الطرفان الإسرائيلي والروسي، وهي قيد الاستخدام حتى في الوقت الذي نتحادث فيه الآن، وكانت مشغلةً بشكل روتيني وفقاً للإجراءات المتبعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى