اتهامات رئيس مجلس الشعب التابع للنظام منتقدي الأزمة المعيشية بالعمالة تثير ردود فعل غاضبة

راديو الكل ـ تقرير

أثارت كلمة رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ في المجلس بشأن الأزمات التي يواجهها المواطن السوري أخيراً انتقادات واسعةً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اتهم منتقدي تدهور الأوضاع المعيشية بأنهم ينفّذون حملات على الفيسبوك “تدار من الخارج ولاسيما من قبل إسرائيل”.

وقال موقع “عين على سوريا” التابع للنظام: إن الأشهر الماضية حملت معها أزمات متلاحقةً على المواطن السوري، من أزمة المازوت إلى التقنين الكهربائي وصولاً إلى أزمة الغاز، وليس آخرها فقدان حليب الأطفال من الأسواق، من دون نسيان جنون الأسعار، ونار الدولار، كلّ ذلك دفع الشارع السوريّ لكسر حاجز الصمت، والمطالبة بأبسط حقوقه المعيشية، كيف لا وهو الذي صمد سنوات طويلةً تحت الحصار والقتل والرصاص والموت، فما كان من رئيس مجلس الشعب، إلا أن اتهم هؤلاء بتنفيذ مخططات خارجية بقصد أو غير قصد.

وقال الصحفي تامر قرقوط على الفيسبوك: إن الدولة التي تخاف من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ليست بدولة.. الدولة التي لا تحترم احتياجات شعبها وذكائه وقدرته على التحليل وفرز الغثّ من السمين ليست بدولة…”.

وكان رئيس مجلس الشعب التابع للنظام “حمودة الصباغ” عزا أسباب أزمة الغاز، إلى الحصار الاقتصادي وتأثير الفيسبوك، مطالباً أعضاء المجلس لأن يكونوا ممثلين للشعب الأكثر فهماً وتفهماً لمخاطر الفتن ولمن يثيرها.

وقال الصباغ خلال جلسة نقاش الواقع المعيشي في المجلس أول أمس ونقلتها وسائل إعلام النظام: “إن الحملات الإلكترونية اشتدت علينا عبر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي والتي يدار أغلبها من الخارج”.

وأضاف الصباغ، أن هناك مواقع تابعةً للكيان الصّهيونيّ متخصصةً في إثارة الفتن وتصعيد الحرب النفسية ضد السوريين.

وتتزايد الأزمات التي تعصف بحكومة النظام من خلال مفردات اقتصادية جديدة في طريقها لتصل إلى حد الأزمة كالخبز، والارتفاع الكبير في أسعار الخضراوات؛ فوصل سعر كيلو البندورة إلى 500 ليرة وكذلك البطاطا 450 ليرة، مما سيشكل ضغوطاً جديدة على الناس في موسم البرد وضعف الإمكانات المادية واضطراب الليرة، أما سلة صرف العملات فقد وصلت أمس إلى ما يقرب من 505 ليرات للدولار الواحد.

وحملت الأسابيع القليلة الماضية موجةً من احتجاجات وشكاوى عدد من مشاهير وفنانين وفنانات بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة النظام، في ظلّ تفشي الفساد وازدياد نسبة الجرائم، وارتفاع أسعار الموادّ الأساسية ولاسيما المحروقات والأغذية التي يستحوذ عليها المتنفّذون وضباط الأمن والجيش بغية الاتّجار بها.

وتتزامن تصريحات حمودة الصباغ مع حملة شنّها الممثل زهير عبد الكريم وعضو مجلس الشعب التابع للنظام خالد عبود على فنانين اشتكوا إلى رأس النظام سوء الأوضاع المعيشية، متهمينهم بقبض عشرات آلاف الدولارات من الخارج، وبحرف بوصلة المسؤولية باتجاه الرئاسة وليس الوزراء المعنيين.

واتهم الممثل زهير عبد الكريم عدداً من زملائه الفنانين بقبض عشرات آلاف الدولارات من جهات لم يسمها مقابل ما وصفه بشن هجوم على بلدهم، وقال في منشور على صفحته في الفيسبوك: لقد أعطوكم إياها لأنهم أرادوا منكم مهاجمة بلدكم، وقد فعلتم هذا.. هناك مزايدات وطنية علينا نحن هنا الذين صمدنا وسكتنا.

واشتكت كلّ من المذيعة الشهيرة ماجدة زنبقة والفنانة شكران مرتجى والفنان أيمن زيدان، من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وحالة الفقر التي يعاني منها الأهالي، بينما هدد أحد الأشخاص بالانتحار إذا لم يجد رأس النظام حلاً لحالة البؤس التي يعيشها السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى