“الإسلامي السوري” يدعو جهات لبنان الحكومية لمعاملة إنسانية للاجئين السوريين
راديو الكل – وكالات
دعا “المجلس الإسلامي السوري” الجهات الحكومية اللبنانية، لمعاملة اللاجئين السوريين على أراضيها معاملة إنسانية ومتابعة جميع قضايا الظلم التي تقع بحقهم.
وطالب المجلس في بيان له أمس الجمعة، الجهات اللبنانية الحكومية بـ “القيام بواجبها في حماية اللاجئين وإيوائهم، وعدم إجبارهم على العودة القسرية إلى سوريا، ومتابعة عمليات الظلم التي يتعرضون لها والتحقق منها ومعاقبة مرتكبيها”.
وأوضح المجلس، أن توجه اللاجئين السوريين إلى لبنان “كان اضطرارياً وليس اختيارياً”، مؤكداً أن حق اللجوء تقرره جميع الأديان الإلهية والمبادئ الإنسانية.
وبين المجلس، أن “الأسباب التي دفعت اللاجئين السوريين للالتجاء إلى لبنان “ما زالت قائمة وتفاقمت أكثر”، وأن الجهات اللبنانية “تعلم ذلك علم اليقين”.
وأكد المجلس، أن “الهجمة الوحشية لحزب الله ومن تواطأ معه على الشعب السوري داخل سوريا، أسهمت في جزءٍ كبير من معاناة الشعب السوري وتهجيره”.
كما ذكر المجلس الإسلامي في بيانه، أن “اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون لظلم وممارسات تحمل طابعاً عنصرياً وآخر انتقامياً”.
وشكر المجلس في نهاية بيانه جميع الحكومات والمنظمات التي ساهمت أخيراً بمساعدة مخيمات اللاجئين في موجة البرد والمطر والثلج الأخيرة ولاسيما في مخيمات عرسال.
وقبل أيام، قتل طفل سوري لاجئ في لبنان بعد مطاردته من قبل شرطة بلدية بيروت، إذ عثر عليه داخل إحدى البنايات قتيلاً في ظروف وصفت بالغامضة، ما أثار جدلاً وغضباً واسعاً، إضافةً إلى عدة عمليات اعتداء يمارسها لبنانيون بين الحين والآخر بحق اللاجئين وممتلكاتهم.
وفي سياقٍ آخر، تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية لعدة عواصف ثلجية أغرقت المخيمات بالثلوج، وتركت اللاجئين في حالة مأساوية وسط شح الدعم وندرة مواد التدفئة والمساعدات.
كما تقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.
