تركيا ستبدأ حرب مباغتة في حال فشلت مباحثات المنطقة الآمنة

راديو الكل – الأناضول

توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بأن تركيا ستشن معركة شرق الفرات “بغتة”، في حال فشلت المباحثات السياسية والدبلوماسية حول المنطقة الآمنة، مشدداً على أن أحكام “اتفاق أضنة” لا يزال ساري المفعول، بحسب وكالة الأناضول.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها بولاية غازي عنتاب: ” أظهرنا للعالم أننا لا نتردد عندما تقتضي الضرورة بتنفيذ العمليات العسكرية في سوريا، وسنأتي بغتة إذا لم تنجح المباحثات السياسية والدبلوماسية”.

وأشار الرئيس التركي، أن بلاده عازمة على إنقاذ المنطقة “من هذه الكارثة الكبيرة بالتعاون مع الروس والإيرانيين من جهة، والأمريكيين من جهة أخرى، وقبل كل شيء بالتعاون مع الشعب السوري”.

وفي وقت سابق، استعرضت وكالة “الأناضول” أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية، إذ أفادت، بأن المنطقة ستمتد على طول 460 كم، على طول الحدود التركية – السورية، وبعمق 20 ميلاً (32 كيلومتراً).

وستضم المنطقة، بحسب الوكالة، مدناً وبلدات من 3 محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، إذ تشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.

وأضاف أردوغان في حديثه: “أخبروا من يسأل عن سبب وجود تركيا في سوريا، أن أحكام اتفاق أضنة لا تزال سارية المفعول”.

وينص “اتفاق أضنة”، الموقع بين النظام وتركيا عام 1998 على تعاون الطرفين في “مكافحة الإرهاب” عبر الحدود، وإنهاء النظام جميع أشكال دعمها لتنظيم “بي كا كا”، فضلاً عن إخراج زعيمه عبد الله أوجلان من أراضيها.

ويصون الاتفاق حق تركيا الطبيعي في الدفاع عن نفسها، و”ملاحقة الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق 5 كم، كذلك اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى