ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الموقف الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الانسحابِ من سوريا، حتى ولو كان بشكل تدريجي، يتناقض مع أولويات الولايات المتحدة لضمان تحقيق الأهدافِ الاستراتيجية كما يقول كريم عبديان بني سعيد في الشرق الأوسط. وفي صحيفة العرب كتب ديمتيار بيشيف مقالاً تحت عنوان “أهداف تركيا تصطدم ببوتين صانعِ الملوك في سوريا”. وفي صحيفة ستار التركية كتب يالجين أكدوغان النائب السابق لرئيس الوزراء التركي مقالاً تحت عنوان “ما أولويات تركيا بعد قرار الانسحابِ الأمريكي من سوريا؟”.

وفي الشرق الأوسط كتب كريم عبديان بني سعيد تحت عنوان “انسحاب ترامب من سوريا وأفغانستان هدية لملالي طهران”.. الموقف الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الانسحاب من سوريا، حتى ولو كان بشكل تدريجي، يتناقض مع أولويات الولايات المتحدة لضمان تحقيقِ الأهدافِ الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

وتتلخص هذه الأهداف في عدة نقاط؛ أولاً: منع طهران من استكمال الممرِّ البري من إيران عبر العراق إلى سوريا إلى لبنان والبحرِ الأبيض المتوسط. وثانياً: تدمير وإزالة أكثر من 20 قاعدةً عسكريةً لفيلق القدس والحرسِ الثوري الإيراني وطرد جنودِها البالغِ عددهم خمسةً وعشرين ألفاً من المقاتلين والمرتزِقة من المجاميع الشيعيةِ المتطرفة و 4000 من قوات الحرس والجيشِ والقواتِ الخاصةِ الإيرانية، بالإضافة إلى كمّ هائل من الصواريخ والقذائفِ ومراكزِ الصيانةِ والإنتاجِ والتطويرِ للصواريخ. وثالثاً: القضاء على تنظيم «داعش» المتطرفِ كلياً.

وفي صحيفة العرب كتب ديمتيار بيشيف تحت عنوان “أهداف تركيا تصطدم ببوتين صانعِ الملوك في سوريا”.. يبدو أن ورقة التفاوض الرئيسة لدى أنقرة تتمثل في اللجنة الدستوريةِ السوريةِ المستقبلية. ولكي تبدأ اللجنة عملها بنجاح، تحتاج روسيا والأسد إلى موافقةِ تركيا باعتبارها راعيةً للمعارضة. مما لا شكّ فيه تعرّضت اللجنة للعراقيل بسبب الخلافاتِ السياسيةِ بشأن تشكيلِها. لكنّ بوتين يشير الآن بأصابعِ الاتهامِ إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا بوصفهم مخرِّبين.

وبشكل عام، أكدت المحادثات في موسكو دور بوتين بوصفه صانعاً للملوك في سوريا. تريد تركيا أن تأخذ روسيا مصالحها في الحسبان، حتى لو كان ذلك على حساب إبعادِ النظام وإيران.

في صحيفة ستار التركية كتب يالجين أكدوغان النائب السابق لرئيس الوزراء التركي تحت عنوان “ما أولويات تركيا بعد قرار الانسحابِ الأمريكي من سوريا؟”.. إنّ أولوياتِ تركيا في سوريا ستتمحور في الفترة المقبلة حول آليةِ إدارةِ منطقةِ مدينةِ منبج، بالإضافة إلى المنطقة العازلة التي سيتم تأسيسها.

وقال أكدوغان: “هناك صراع نفوذ بين الولايات المتحدة من جهة، وإيران وروسيا من جهة أخرى، إذ إن واشنطن ستعمل على حفظِ التوازنِ مع موسكو بالمنطقة في أي إجراء ستقدِم عليه، وهذا الأمر سيحدِّد شريكها الذي ستعتمد عليه”.

وبيّن الكاتب، أن الوحداتِ الكردية اتجهت مباشرةً صوب روسيا بعد تصريحاتِ أمريكا حول الانسحابِ من سوريا، وحاولت موسكو الاستفادة من الأمر والتحرك سريعاً.

وأضاف أن الجميع ينتظر تفاصيل الموقفِ الأمريكي من المنطقة العازلة، فخطة واشنطن بشأن الانسحابِ تبقى غامضة، تماماً كما كانت استراتيجيتها بشأن هذه المنطقة.

كما بيّن الكاتب، أن أهمية المنطقةِ العازلة لا تكمن في حماية الحدودِ فحسب، بل هي مهمة أيضاً من أجل الحث على عودة السوريين إلى بلادهم، “إذ إنّ هذه المنطقة سيكون لها دور كبير في إعادة تشكيلِ سوريا ديموغرافياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى