ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تواجه روسيا مهمّة تحجيم إيران، مع اختلاف في الأجندات، والرفض الدولي والإقليمي والعربي للنفوذ الإيراني في سوريا كما تقول رانيا مصطفى في صحيفة العرب. ومن جانبها رصدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير تقلّص الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق. وفي الشرق الأوسط كتب سام منسى مقالاً تحت عنوان “ضربات «متقطعة» ورقص استفزازيّ في سوريا”.

وفي صحيفة العرب كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان “تحجيم إيران في سوريا: مهمّة روسية شاقة”.. تواجه روسيا مهمّة تحجيم إيران، مع اختلاف في الأجندات، والرفض الدولي والإقليمي والعربي للنفوذ الإيراني في سوريا، مع بقاء الحلّ السياسي ومشاركة الدول المانحة بإعادة الإعمار مشروطين بإخراج آخر جنديّ إيراني من سوريا، وفق تعبير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القاهرة في 10 من الشهر الجاري.

أمام موسكو تحديان كبيران لإثبات جدارتها بأحقية النفوذ في الشرق الأوسط، لها مصالح متنامية، وكسر عزلتها الدولية. ويتمثل التحدي الأول في قدرتها على تحجيم الوجود الإيراني، بما يرضي الداعمين في ملف إعادة الإعمار، وما يحقق الشرط الإسرائيلي – الأمريكي.

ومن جانبها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه خلال أوج قوته، فرض داعش السيطرة على أكثر من 60 ألف ميل مربع في المنطقة، والآن تقلص هذا إلى قريتين فقط مساحتهما ستة أميال مربعة.

وفي هاتين القريتين دخل جنوده في صدامات ثقيلة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في حين لا يزال بعض المتشددين يحاربون حتى النهاية، فإن المسؤولين المحليين يقولون: إن المسلحين يستسلمون بالعشرات، ويكررون نهجاً شوهد من قبل من مدن أخرى بعد فترة قصيرة من الإطاحة بالتنظيم فيها.

وفي الشرق الأوسط كتب سام منسى تحت عنوان “ضربات «متقطعة» ورقص استفزازي في سوريا”.. بغضّ النظر عن الإصابة أو الخطأ في توصيف ما يجري بين إسرائيل وإيران فوق الأجواء السورية، يمكن القول موضوعياً: إن المواجهة بينهما تقع بين منزلتين: إما مواجهة تؤذن باندلاع حرب عسكرية مباشرة تنقلب إلى صراع إقليميّ ودولي لا تحمد عقباه، وإما حرب استنزاف مفتوحة «ومتقطعة»، تجري بضربات محدّدة في أهدافها وظرفية في توقيتها. الجزم بين الخيارين صعب لأن الانفجار الكبير له عوامله الكامنة ويؤجّجه عامل التصعيد غير المقصود، والاستنزاف المفتوح والمبرمج له أيضاً تبريراته.

قصارى الكلام، هناك قول محقّ يتردد في غير محفل يفيد بأن الحرب الشاملة والمفتوحة عالية التكلفة على كل من يغامر في الانخراط فيها طوعاً أو إكراهاً. من هنا البديل عن فتح أبواب جهنّم وحتى هذه اللحظة، هو اعتماد الضربات «المتقطعة» والرقص الاستفزازي «على حافة الانفجار» وضبط الخسائر على أنواعها. فكل طرف سيعضّ على جرحه، ويكتفي ببعض المكاسب التكتيكية والدّعائية إلى أن تدقّ ساعة رسم خريطة جديدة في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى