وسيم الأسد يدافع عن شتائمه لمنتقدي أزمة الغاز المتصاعدة

دمشق ـ راديو الكل

دافع وسيم الأسد أحد أقرباء رأس النظام عن هجوم عنيف شنه على منتقدي أزمة الغاز أمس عبر فيديو نشره على صفحته على الفيس بوك واستخدم فيه كلمات نابية وشتائم، واصفاً إياهم بأوصاف مخلة بالآداب.

وبرر وسيم الأسد في فيديو جديد هجومه على المنتقدين بأن الكثير من المتابعين لم يفهموا ما قصده، وقال: إن هناك حملات إلكترونية ضخمة هدفها إضعاف ثقة الناس بـ “الدولة”، داعياً إلى تفويت الفرصة على الطابور الخامس الذي يريد استغلال الأزمة العابرة من أجل إحداث فتنة كبيرة، بحسب تعبيره.

وكان وسيم الأسد قال في فيديو سابق: “إن الولايات المتحدة أغرقت باخرة محملة بالغاز بالقرب من دولة لا يعرف أين تقع”.

وقال: إن ثلاثة أرباع المواطنين لا يفهمون ما يحدث بشكل صحيح. موجهاً شتائم لمن ينتقد أزمة الغاز.

وأضاف أن القضية هي نقص في الغاز فقط .. وهذا لا يعني أن الدولة فاسدة.

وقال: إن الوضع الحالي أفضل من دخول من أسماهم بالمسلحين وانتهاك الأعراض، بحسب تعبيره. 

وقال: إن البلد يتعرض لهجمة من الطابور الخامس في الخارج عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وتعاني من حصار اقتصادي شديد.

ويتوافق كلام وسيم الأسد مع موقف مماثل كان أعلنه رئيس مجلس الشعب التابع للنظام “حمودة الصباغ” عزا فيه أسباب أزمة الغاز، إلى الحصار الاقتصادي وتأثير الفيسبوك، مطالباً أعضاء المجلس لأن يكونوا ممثلين للشعب الأكثر فهماً وتفهماً لمخاطر الفتن ولمن يثيرها.

وحملت الأسابيع القليلة الماضية موجةً من احتجاجاتٍ وشكاوى عدد من مشاهير وفنانين وفنانات من بينهم أيمن زيدان وشكران مرتجى بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة النظام، في ظلّ تفشي الفساد وازدياد نسبة الجرائم، وارتفاع أسعار الموادّ الأساسية ولاسيما المحروقات والأغذية التي يستحوذ عليها المتنفّذون وضباط الأمن والجيش بغية الاتّجار بها.

وشن الممثل زهير عبد الكريم وعضو مجلس الشعب التابع للنظام خالد عبود هجوماً على فنانين اشتكوا إلى رأس النظام سوء الأوضاع المعيشية، متهمينهم بقبض عشرات آلاف الدولارات من الخارج، وبحرف بوصلة المسؤولية باتجاه الرئاسة وليس الوزراء المعنيين.

وتبدو أزمة الغاز في البلاد تتجه إلى التصاعد مع استمرار فقدان هذه المادة من الأسواق وازدياد الحاجة إليها في فصل الشتاء مع تواصل انقطاع التيار الكهربائي.

وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية نشر حديثاً، أنّه “رغم سيطرة الأسد على أغلب البلاد، لكن ما ينتظر السوريين أسوأ، إنّه رئيس على بلدٍ محطم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى