ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

يتبين أن سوريا الناشئة ليست مختلفةً، سياسياً، عن سوريا قبل الحرب. لكن لا يعني هذا أن الأسد خرج من الحرب سالماً بشكل كامل وأنه قادر على فرض إرادته من دون قيود كما يقول خافيير سولانا في الجريدة. وفي المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “إرهابي.. بإقراره وتوقيعه!”. ومن جانبها تتحدث صحيفة “يني شفق” التركية عن خطة لإعلان حكومة مركزية في غصن الزيتون ومنطقة درع الفرات.

وفي الجريدة الكويتية كتب خافيير سولانا تحت عنوان “نهاية الأوهام الغربية في سوريا”.. أصبح سوء التوجه الغربي بشأن سوريا اليوم مطلقاً، ويقدم الرئيس الأمريكي على الخصوص، مهرجاناً مخزياً برسائله الفوضوية بشأن انسحاب القوات الأمريكية من الساحة، ومازالت نية الولايات المتحدة الأمريكية بموازنة تأثير إيران في سوريا، ونوع الضمانات التي ستقدّم للأكراد، الذين أسهموا إلى حد كبير في القتال ضد تنظيم داعش، يثيران الغموض، ويبدو واضحاً أن الغرب يتعارض مع الواقع؛ ففي وقت يتلاشى فيه الغبار الذي أثاره تنظيم داعش، يتبين أن سوريا الناشئة ليست مختلفة، سياسياً، عن سوريا قبل الحرب.

وأضاف أن هذا لا يعني أن الأسد خرج من الحرب سالماً بشكل كامل، وأنه قادر على فرض إرادته من دون قيود، لكن في غياب أيّ بدائل ممكنة، وبالرغم من الجرائم البشعة التي ارتكبها بدعم مباشر من روسيا وإيران، سيكون له دور في مستقبل سوريا القريب، ومن الواضح أنه كلما استثمر الوقت والموارد في السياسات الخاطئة، مثل تغيير النظام، أصبح من الصعب التخلي عن هذه السياسة، لكن ليس هناك خيار آخر، وينبغي على الغرب أن يدرك أوهامه والجلوس للتفاوض بجدية أكثر، وعلى جميع المستويات بشأن سوريا.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “إرهابي.. بإقراره وتوقيعه!”..  الضجة التي ثارت أخيراً حول اتفاق أضنة، الموقّع بين سلطة الأسد والحكومة التركية، مناسبة لتفحّص سلوك هذه السلطة التي تستأسد على السوريين وتخضع أمام الضغط الخارجي الجدي. موجز الاتفاق معروف منذ سريانه، إلا أن نشره أخيراً، ضمن المناخ السوريّ الحالي، هو أول فرصة للاطلاع عليه من قبل شريحة واسعة من السوريين لم تكن من قبل على دراية به، أو لم تكن تملك الاهتمام بهذا النوع من القضايا.

ومن جانبها نقلت صحيفة “يني شفق” التركية، عن معارض سوريّ رفيع المستوى معلومات مهمةً عن تفاصيل الخطة التي أعدت بالاشتراك مع تركيا قائلاً: “إنّ إعلان الحكومة المركزية لغصن الزيتون ومنطقة درع الفرات سينفّذ، وإنه سيتم تطوير هيكل الحكومة المؤقتة السورية الحالية وجميع المجالس المحلية”.

وأشارت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، إلى أنه “على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع مع إدلب لن ترفرف راية سوى راية الجيش السوريّ الحرّ، كما سيزيد عدد الجيش الوطنيّ من 35 ألفاً إلى 80 ألفاً، عبر تشكيل هياكل منضبطة ومنظمة”.

وأضافت الصحيفة: “عقد اجتماع بين قيادات من حركة نور الدين الزنكي مع جهات تركية رفيعة المستوى، لتحديد خطة عمل لإعادة نشاطها، وتمت مناقشة شروط إعادة هيكلتها، وحلّ الصفّ الأول وإعطاء رواتب شهرية لعناصرها”، مشيرة إلى أن ما يقارب 2000 عنصر منها سينضمون إلى مكوّنات الجيش الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى