النظام يكثف هجومه على منتقدي أزمة الغاز

راديو الكل ـ تقرير

دافع وسيم الأسد أحد أقرباء رأس النظام عن هجوم عنيف شنّه على منتقدي أزمة الغاز أمس، عبر فيديو نشره على صفحته على الفيس بوك واستخدم فيه كلمات نابيةً وشتائم، واصفاً إياهم بأوصاف مخلة بالآداب، ويأتي ذلك بعد أن انبرى رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ والممثل زهير عبد الكريم وعضو مجلس الشعب خالد العبود للتصدي لفنانين طالبوا رأس النظام بإيجاد حلّ للأزمات المعيشية التي يعيشها السكان، ومن بين هؤلاء الفنانين: أيمن زيدان وشكران مرتجى التي تعرضت بعد ذلك لحادث.

وبرر وسيم الأسد الذي يعمل تاجراً ويقود إحدى فصائل ما يسمى بالدفاع الوطني هجومه الذي كان شنّه على منتقدي أزمة الغاز بأنّ الكثير من المتابعين لم يفهموا ما قصده، وأن البلد يتعرض لحصار اقتصاديّ كبير.

وقال: إن هناك حملات إلكترونيةً ضخمةً هدفها إضعاف ثقة الناس بـ ”الدولة “، داعياً إلى تفويت الفرصة على الطابور الخامس الذي يريد استغلال الأزمة العابرة من أجل إحداث فتنة كبيرة.  

وكان وسيم الأسد قال في فيديو سابق: “إن الولايات المتحدة أغرقت باخرة محملة بالغاز بالقرب من دولة لا يعرف أين تقع”.

ويتوافق كلام وسيم الأسد مع موقف مماثل كان أعلنه رئيس مجلس الشعب التابع للنظام “حمودة الصباغ” عزا فيه أسباب أزمة الغاز، إلى الحصار الاقتصادي وتأثير الفيسبوك:

وكان الممثل زهير عبد الكريم انتقد زملاءه من الفنانين الذين توجهوا بالشكوى إلى رئيسه، مشيراً إلى أن التوجه إليه لا ينبغي إلا أن يكون للشكر:

واتهم عبد الكريم منتقدي أزمة الغاز من زملائه الفنانين بقبض عشرات آلاف الدولارات من الخارج:

وتساءل عضو مجلس الشعب خالد عبود في منشوره على فيس بوك منتقداً: لماذا البعض يقوم بحرف بوصلة المسؤولية باتجاه مقام الرئاسة ويطالبون الرئيس بأسطوانة الغاز ومازوت وبنزين وكهرباء؟

وحملت الأسابيع القليلة الماضية موجةً من احتجاجات وشكاوى عدد من مشاهير وفنانين وفنانات من بينهم أيمن زيدان وشكران مرتجى بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة النظام، في ظلّ تفشي الفساد وازدياد نسبة الجرائم، وارتفاع أسعار الموادّ الأساسية ولاسيما المحروقات والأغذية التي يستحوذ عليها المتنفّذون وضباط الأمن والجيش بغية الاتّجار بها.

ويرى المحلل السياسي مشعل العدوي، أنه فوجئ بتوجه بعضهم لرأس النظام وأدخلها في إطار المفاجأة:

وقال الباحث الاقتصادي فراس شعبو:

وتأتي ردود الفعل العنيفة من جانب عدد من أتباع النظام ضد منتقدي أزمة الغاز وغيرها من الأزمات في إطار حملة إسكات الأصوات:

وتشير تقارير غربية، إلى أن الأوضاع الاقتصادية تتجه إلى مزيد من الأزمات في ظل عجز النظام عن تأمين احتياجات ما تبقى من السوريين في الداخل وهم لا يتجاوزون ثلث عدد السكان، وتقول صحيفة فايننشال تايمز: إنه على الرغم من سيطرة الأسد على أغلب البلاد، لكن ما ينتظر السوريين أسوأ، وإنه رئيس بلد محطم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى