الأمم المتحدة تدعو إلى معالجة الوضع الإنساني في سوريا بشكل عاجل

راديو الكل – الأناضول

طلب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، من مجلس الأمن الدولي تمويلَ الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الحياة في سوريا بشكل عاجل.

ودعا لوكوك أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة عقدها أمس بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، إلى العمل على تسهيل الوﺻول اﻵﻣن واﻟﻣﻧﺗظم واﻟﻣﺳﺗدام للمساعدات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ، ليتسنى ﺗﻘوﯾم اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ، وﺗﻘدﯾمها إلى ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎطق.

وأضاف لوكوك، أن “نحو 42 ألف شخص تقطعت بهم السبل في الرقبان على طول الحدود السورية الأردنية، واستمرت أوضاعهم في التدهور منذ آخر قافلة إنسانية وصلت المنطقة، من 3 إلى 8 تشرين الثاني الماضي”.

ويحاصر النظام مخيم الرقبان ويمنع الأردن أيضاً دخول المساعدات إليه، ما تسبب بأزمة غذائية أودت بحياة نازحين، ويزيد في ذلك رفض الأردن استقبال النازحين المرضى ومنع دخول المساعدات إليهم.

وأعرب لوكوك، عن “القلق إزاء الوضع في الشمال الشرقي، مع استمرار العمليات العسكرية جنوب شرقي محافظة دير الزور، حيث تم تشريد الآلاف، بينما عدد غير معروف من الأشخاص محاصرون تحت سيطرة تنظيم داعش”.

ويعيش المدنيون في مناطق سيطرة تنظيم داعش ظروفاً إنسانية مزرية بسبب نقص الغذاء والدواء بسبب المعارك ضد داعش هناك.

وأكد لوكوك ضرورة تجنب الهجوم العسكري (من جانب قوات النظام وحلفائه) في إدلب والمناطق المحيطة بها بأي ثمن، وشدد على أن “المناخ في غاية الصعوبة على الناس في إدلب، حيث لا يزال خطر التصعيد العسكري يلوح في الأفق، ولا يملك المدنيون مكاناً آخر يفرون إليه إذا حدث توغل عسكري واسع في المنطقة”.

كما طلب المسؤول الأممي “تمويل الاحتياجات الفورية لإنقاذ الحياة في سوريا، ولمساعدة الناس في هذا الشتاء القارس، وضمان تمويل البرامج الإنسانية في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019، حيث سيكون المؤتمر المقرر في بروكسل، يومي 13 و 14 مارس (آذار) المقبل، علامة حاسمة في هذا الصدد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى